11/02/2021 - 15:27

أنباء عن ضربة إسرائيلية على الحدود السورية العراقية

ذكر ناشطون أن "سيارة تحمل أسلحة قادمة" من العراق تعرّضت لضربة جويّة بالقرب من معبر عسكري غير رسمي بين العراق وسورية.

أنباء عن ضربة إسرائيلية على الحدود السورية العراقية

صورة تداولها ناشطون

ذكر ناشطون أن "سيارة تحمل أسلحة قادمة" من العراق تعرّضت لضربة جويّة بالقرب من معبر عسكري غير رسمي بين العراق وسورية.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقرّه لندن، أن الطيران مجهول، بينما رجّح ناشطون أن يكون قصفًا إسرائيليًا، بينما رجّحت قناة "الحرة" الأميركيّة أن القصف كان بطائرة مسيّرة.

وقال المصدر لقناة "الحرّة" إنّ الرتل العسكري خرج من العراق صباحًا، ودخل الجانب السوري، وبعد التحرك بدقائق تعرض لقصف مجهول، يرجح أن يكون قد حصل عبر طائرة مسيرة.

وذكر "المرصد" أنّ ميليشيات إيرانيّة تستخدم المعبر للتنقل بين العراق وسورية، وإدخال التعزيزات والشحنات منه، قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وأبلغ المرصد عن دوي انفجارات عنيفة بالمنطقة عقب استهداف السيارة المحملة بذخيرة وسلاح، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية والمادية.

وعلّق محلّل الشؤون العسكريّة في القناة 13 الإسرائيليّة، ألون بن دافيد، على القصف بالقول إنّ قصفًا إسرائيليًا في النهار "يشير إلى حاجة لإحباط فوري لنقل سلاح إيراني".

وكثّفت إسرائيل هجماتها في سورية خلال الأسابيع الأخيرة، آخرها ليل الأربعاء – الخميس الماضي، حيث هاجمت مواقع في دمشق والجولان.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة الماضي، الهجمات الإسرائيلية في سورية، بأنها "معركة حقيقية في منطقة مطار دمشق".

وبدأ القصف الإسرائيلي قرابة الساعة 23:00 من مساء الأربعاء، بادعاء وصول شحنات أسلحة من إيران إلى سورية. "وبوجود علاقة أم لا، خرج هذا القصف إلى حيز التنفيذ بعد ساعات من محاولة حزب الله استهداف طائرة إسرائيلية بدون طيار في أجواء صيدا".

وحسب الصحيفة، فإن الهجوم الإسرائيلي في سورية "كان مركّزا وناجحا. وحلقت في الجو عشرات الطائرات"، فيما أطلقت الدفاعات الجوية السورية "أكثر من 30 صاروخ أرض – جو من أنواع مختلفة باتجاه الطائرات".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا الهجوم السادس في سورية خلال الشهر الأخير"، مشيرة إلى أن كمية الهجمات هذه تأتي "ضد التموضع الإيراني في الدولة. فقد زاد الإيرانيون كمية الأسلحة المهربة إلى سورية بشكل كبير. وقسم من السلاح يبقى في دمشق، وقسم آخر يفترض أن يصل إلى حزب الله. وغاية هذه الهجمات منع وصول كميات وأنواع الأسلحة إلى مستويات كبيرة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن "إيران عادت إلى نقل أسلحة إلى سورية عن طريق الجو"، وأضافت أنه "في إسرائيل لا يستطيعون تأكيد أو نفي الاعتقاد بأن هذه الأنشطة مرتبطة بوجود رئيس أميركي جديد، جو بايدن".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي تبعثها إسرائيل إلى إيران من خلال هذه الهجمات هي أنه "سنهاجم أي شحنة أسلحة تصل إلى سورية. وسنمنع بأي ثمن إقامة حزب الله ثانٍ في سورية. وسنستمر بالهجمات والحفاظ على مصالحنا، وليس مهما أي إدارة موجودة في واشنطن".

وتابعت الصحيفة أن الهجمات حملت رسالة إلى النظام السوري أيضا، بحيث أنها "أوضحت لرئيس النظام بشار الأسد أنه ليس ’دمية’ وإنما لاعب نشط، سيدفع الثمن على الضيافة التي يوفرها للإيرانيين وعلى إطلاق الصواريخ باتجاه الطائرات (الإسرائيلية) التي حلقت في سماء دمشق".

التعليقات