وفاة الكاتبة نوال السعداوي.. سيرة جدليّة

توفيت الكاتبة والأديبة المصرية النسويّة، نوال السعداوي، اليوم الأحد، عن عمر ناهز الـ90 عاما، بعد حالة من التدهور الصحي، وفقًا لما صرّحت به صحف مصرية رسمية.

وفاة الكاتبة نوال السعداوي.. سيرة جدليّة

الراحلة نوال السعداوي

توفيت الكاتبة والأديبة المصرية النسويّة، نوال السعداوي، اليوم الأحد، عن عمر ناهز الـ90 عاما، بعد حالة من التدهور الصحي، وفقًا لما صرّحت به صحف مصرية رسمية.

وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن السعداوي تعرضت مؤخرا لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.

ونقلت صحيفة "الأهرام" عن نجلة السعداوي، منى حلمي، قولها قبل أيام إن والدتها تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر على إثرها لتركيب أنبوبة في المعدة لتسهيل البلع.

وولدت الراحلة نوال السعداوي عام 1931، وهي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.

وتعتبر نوال واحدة من أهم الكاتبات المصريات والعربيات، كما حازت على مجموعة من الجوائز العالمية المرموقة.

سيرتها وإنتاجاتها

أثارت الكاتبة الراحلة، جدلًا كبيرًا، على الدوام نتيجة مواقفها وأعمالها الأدبية، حتى أصبحت من الشخصيات النسويّة العربية الأكثر إثارةً، حيث يصعب على القارئ أن يقف منها موقفًا وسطًا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها.

وهي أكثر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومَن عمل على العصيان لِمَا سمَّتْه "المجتمع الذكوري".

وُلدت السعداوي في كفر طلحة في محافظة الدقهلية عام 1931، أسرتها كانت من الطبقة الوسطى الميسور حالها، كان والدها يعمل في وزارة المعارف، وهو لعب دورا كبيرا في تكوين شخصيتها بإعطائها فرص التمرّد على قيود المجتمع.

أما والدتها فهي امرأة ريفية بسيطة ورثَتْ عنها ابنتُها تحمل المسؤولية.

أنهت السعداوي دراستها الجامعية وتخرَّجت من كلية الطب عام 1955. وعلى الرغم من الصراع الدائم داخلها بين الأدب والطب، فإن أحدهما لم يحسم المعركة؛ فقد كانت السعداوي طبيبة مشاكسة وأديبة مثيرة للأسئلة.

ارتبطت وتزوجت ثلاث مرات وأثمر زواجها ولدا وبنتا، وكان زواجها الأخير من شريف حتاتة هو الذي دفع بأعمالها إلى العالمية بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.

أنتجت السعداوي، أكثر من 50 عملا أدبيا متنوعا، تراوح بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، كتبت ناقدةً عن "الدين والجنس والسياسة" والتي اسمته بالثالوث المقدّس.

وخسرت السعداوي وعلى الصعيد السياسي كل شيء وقضت حياتَها مدافِعةً عن المرأة؛ فسُلِبت حريتها، وعُزِلت من وظيفتها، وأُدرِج اسمُها في قائمة الاغتيالات، ولم يكن أمامها إلا أن تبحث عن الحرية والأمان في مكان آخر، ولكن أينما ذهبت فقضية المرأة هي شاغلها الأكبر، فظلت تكتب عنها وإليها.

أعمالها

الوجة العاري للمرأة العربية، مذكرات طبيبة 1960، أوراق حياتي، مذكرات في سجن النساء، الزرقاء (مسرحية)، سقوط الإمام، قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية، معركة جديدة في قضية المرأة، الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة، رواية موت الرجل الوحيد على الأرض، تعلمت الحب، توأم السلطة والجنس، رحلاتي في العالم، رواية كانت هي الأضعف، لحظة صدق(قصة قصيرة)، رواية جنات وإبليس، رواية الصورة الممزقة، المرأة والجنس، رواية امرأة عند نقطة الصفر، رواية الغائب، الحاكم بأمر الله (مسرحية من فصلين).

التعليقات