أكد أمين عام نقابة الأطباء المصريين، أسامة عبد الحي، أن عدد الأطباء الذين توفوا من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بلغ نحو 500 طبيب، ونفى الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه لا يمكن احتساب الأطباء العاملين في مستشفيات العزل فقط وعدم احتساب الآخرين.
وفي تعليقه على تصريحات وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، التي قالت فيها إن "شهداء الأطباء" هم من توفوا أثناء عملهم في مستشفيات العزل وعددهم 115 طبيبا فقط، قال عبد الحي إن الرقم الذي أوردته الوزيرة مغلوط وغير منطقي.
وتساءل عن الأطباء الذين توفوا بعد الإصابة أثناء عملهم في المستشفيات الأخرى جراء تعاملهم مع مرضى دون علمهم بأنهم مصابون بكورونا في الطوارئ، وما هو موقف أطباء النساء والتوليد الذين يجرون عمليات الولادة ويكتشفون لاحقا أن السيدات مصابات بكورونا؟.
وأشار عبد الحي إلى وجود تأخر في وصول اللقاح لبعض المستشفيات، لافتا إلى سقوط بعض الأسماء من النظام أحيانا بعد التسجيل، ما دفع النقابة إلى مخاطبة الوزيرة منذ أسبوع لتقديم أي مساعدة للإسراع في تطعيم الأطباء.
وكانت وزيرة الصحة المصرية قد أعلنت، أمس، أن 115 طبيبا فقط توفوا بسبب إصابتهم بفيروس كورونا في مستشفيات العزل منذ بدء الجائحة، أما الباقون فكانت إصابتهم مجتمعية، الأمر الذي أثار سخطا واسعا بين الأطباء.
واتهم الأطباء الوزيرة بعدم علمها بالبروتوكول العالمي للوباء الذي يصنف العاملين داخل المستشفيات ضحايا لفيروس كورونا نظرا لتعاملهم المباشر مع الحالات المصابة أثناء إجراء الفحوصات اللازمة لهم. كما اتهموا الوزيرة أيضا بتعمدها تقليص الأعداد الحقيقية لوفيات الأطباء، ما يعكس تخلي الدولة عن تعويض عائلات أطباء كثر توفوا جراء كورونا.
ولم تكتف الوزيرة بتقليص أعداد وفيات الأطباء، إذ نفت أيضا وجود تفش للوباء في بعض المحافظات، ليرد عليها مواطنون وأطباء من محافظة سوهاج بصعيد مصر بمقاطع فيديو من داخل المستشفيات توضح امتلاء جميع الأسرة والطرقات بالمرضى.
التعليقات