بدأ الساعة الثانية من فجر اليوم، الجمعة، سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه برعاية مصرية، وحظي بترحيب دولي وعربي واسع.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 10 أيار/ مايو الجاري، إلى 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة، وأكثر من 1900 جريح.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء الخميس، بالإجماع، على وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر. وأكد مسؤولون في حركة "حماس" التوصل إلى هدنة متبادلة ومتزامنة مع إسرائيل تبدأ في الساعة الثانية فجر الجمعة.
وأعلن الكابينيت أنه وافق على "وقف متبادل لإطلاق النار دون أي شروط" على أن يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ "في ساعة سيتم التوافق عليها لاحقا"، ما يعني أن كلا من تل أبيب وحركة "حماس" ستكونان في حل من أي التزامات ثنائية متبادلة؛ وشددت إسرائيل على أن "الواقع على الأرض هو الذي سيحدد استمرار المعركة".
واتخذ الكابينيت قراره بقبول المقترح المصري بوقف إطلاق النار، بتوصية من الأجهزة الأمنية، بحسب بيان رسمي. وفيما كلّف الكابينيت مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، التواصل مع مصر لتحديد موعد وقف إطلاق النار؛ أخطر الوسيط المصري، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ بدءا من الساعة الثانية فجر الجمعة.
وتواصلت حملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة على القطاع المحاصر حاصدة مزيدا من الضحايا، كما تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، الخميس. وتراجعت وتيرة القصف في الساعات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وبدت سماء غزة خالية من أعمدة الدخان وآثار الغارات الإسرائيلية أو الرشقات الصاروخية التي تنطلق من القطاع.
التعليقات