07/06/2021 - 12:56

مفتش الشرطة يلغي "مسيرة الأعلام" بالقدس

أعلن المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، اليوم الإثنين، عن إلغاء "مسيرة الأعلام" التي كانت مقررة الخميس المقبل بالقدس المحتلة، وذلك في أعقاب توصيات الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي بأن إجراء المسيرة من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بالقدس ويفجر الأوضاع

مفتش الشرطة يلغي

مسيرات استفزازية للمستوطنين قرب أسوار القدس القديمة (أ.ب)

أعلن المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، اليوم الإثنين، عن إلغاء "مسيرة الأعلام" التي كانت مقررة الخميس المقبل بالقدس المحتلة، وذلك في أعقاب توصيات الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي بأن إجراء المسيرة من شأن أنه يؤدي إلى تصعيد بالقدس ويفجر الأوضاع الميدانية بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وأبلغ المفتش العام للشرطة منظمي "مسيرة الأعلام" بإلغاء الحدث الذي كان مقررا الخميس، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن منظمي المسيرة، قولهم إن "الشرطة أبلغتهم بعدم وجود موافقة على مسيرة الأعلام يوم الخميس وسيتم إلغاؤها".

وأتى قرار المفتش العام للشرطة انسجاما مع تقديرات جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، التي ترجح أن إقامة المسيرة وفقا لمخطط المنظمين سيؤدي إلى "تصعيد كبير في القدس الشرقية والضفة الغربية".

انتقادات لقيادة الشرطة

وتعليقا على قرار الشرطة، قال رئيس تحالف الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، إن "قرار الشرطة بمثابة رضوخ واستسلام مخزي للإرهاب وتهديدات حماس، المفتش العام للشرطة ليس بمقدوره حماية المتظاهرين في شوارع القدس بالأعلام الإسرائيلية، وغير قادر على حماية السكان اليهود في اللد والرملة وعكا، وهو الآن يجعل يحيى السنوار هو الذي يدير القدس".

وأضاف سموتريتش "شعب إسرائيل حي ويستحق قيادة بديلة، قيادة قوية وأكثر تصميما، وسيواصل مسيرته بفخر في شوارع القدس كلها وسيواصل الاستيطان في كل مكان فيها".

وعلى الرغم من قرار الشرطة وعدم المصادقة على المسيرة، أعلن رئيس حزب "عوتسما يهوديت" وعضو الكنيست عن "الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، أنه ومعاونيه سيخرجون يوم الخميس حاملين الأعلام الإسرائيلية في شوارع البلدة القديمة وساحة باب العامود.

تحذيرات من تداعيات "مسيرة الأعلام"

وعقدت قيادة الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، جلسة لبحث تداعيات "مسيرة الأعلام" الاستفزازية المخطط لها من قبل الجمعيات الاستيطانية وعناصر اليمين، وأوصت بعدم المصادقة على تنظيمها وفقا لمسارها المخطط والذي يمر في البلدة القديمة وساحة باب العامود في القدس القديمة.

وحذر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، من أن "مسيرة الأعلام" قد تؤدي إلى تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكر مصدر أمني إسرائيلي أن "مسيرة كهذه المخطط لها في القدس، من شأنها أن تعيد إشعال القدس الشرقية، وأن تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية وغزة".

وكان من المقرر تنظيم المسيرة، التي يرفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية، الشهر الماضي تزامنا مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس عام 1967 بموجب التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان الإسرائيلي على غزة وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس وسائر المناطق في فلسطين.

التعليقات