رفضت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيليّ، الإفراج عن الأسيرة والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، لتمنعها بذلك من المشاركة في تشييع جثمان ابنتها سهى التي توفيت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إثر تعرّضها لنوبة قلبية حادّة.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر منشور في صفحتها بـ"فيسبوك"، قالت فيه إن "مصلحة السجون الإسرائيلية ترفض السماح لخالدة جرار المشاركة بالجنازة وإلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها".
كما قالت مؤسسة "الضمير بدورها، إن "مصلحة السجون قررت رفض طلب السماح للأسيرة خالدة جرار بالمشاركة بتشييع جثمان ابنتها".
وذكرت المؤسسة أنه "حتى هذه اللحظة لم تسمح إدارة سجن الدامون لخالدة بالتواصل الهاتفي مع زوجها وابنتها (يافا شقيقة سهى)".
وجاء ذلك بعد وقت وجيز من إصابة متظاهرين بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال، وقفة احتجاجية أمام معتقل "عوفر" غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلّة، طالب المشاركون فيها، بإطلاق سراح جرار.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وهتف المشاركون بشعارات تدعو لإطلاق سراح جرّار بشكل فوريّ، كما ندّدوا بسياسات الاعتقال التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلق جنود الاحتلال، الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، وأُصيب عدد منهم بحالات اختناق، جرّاء ذلك.
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، جميل سعادة، قد قال في وقت سابق من مساء اليوم الإثنين، إن "الهيئة لم تتلق حتى الآن أي ردّ إيجابيّ من سلطات الاحتلال بشأن الإفراج عن الأسيرة خالدة جرار".
اقرأ/ي أيضًا | إثر وفاة ابنتها.. حملة فلسطينية لإطلاق سراح الأسيرة جرار من سجون الاحتلال
وأضاف سعادة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت أمام معتقل "عوفر"، جاءت "بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسات حقوقية وإنسانية، وعائلة جرار، للمطالبة بسرعة الإفراج عن الأسيرة جرار، للمشاركة في تشييع جثمان ابنتها".
وأشار إلى أن الهيئة "تواصل بذل جهودها القانونية، للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسيرة جرار فورا".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن طاقما قانونيا من الهيئة ومؤسسة الضمير، وخلال زيارته للأسيرة جرار في سجن "الدامون"، "تم الدخول إلى غرفتها في القسم والجلوس معها، حيث أُبلِغت بشكل رسمي بالحدث الجلل بوفاة ابنتها سهى".
وأضافت الهيئة في بيان: "كذلك هناك جهود تُبذل... للإفراج عنها، ونأمل أن تثمر كل الجهود في تحقيق وداعها لابنتها، وأن وجودها بجانب زوجها وابنتها يافا يخفف عن هذه الاسرة المناضلة هذه الصدمة والفاجعة المؤلمة".
التعليقات