28/07/2021 - 22:29

تقرير: لبيد يدرس عودة إسرائيل إلى اليونسكو

يدرس وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إمكانية عودة إسرائيل إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، بعد أن كانت قد انسحبت منها في خطوة مشتركة مع إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، دخلت حيّز التنفيذ في كانون

تقرير: لبيد يدرس عودة إسرائيل إلى اليونسكو

من مدينة القدس المحتلة (pixabay)

يدرس وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إمكانية عودة إسرائيل إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، بعد أن كانت قد انسحبت منها في خطوة مشتركة مع إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، دخلت حيّز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير 2019.

وبررت إسرائيل قرار انسحابها من المنظمة بما سمته انحياز "يونسكو" للفلسطينيين عبر تبنيها قرارات بشأن القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، من ضمنها قرار يرفض سيادة إسرائيل على القدس بوصفها مدينة فلسطينية محتلة، ويندد بأعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي يستهدف جانب منها المسجد الأقصى.

وأعطى لبيد توجيهاته إلى المسؤولين في قسم المنظمات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية بفحص إمكانية الانضمام مرة أخرى إلى يونسكو؛ بحسب ما نقل المراسل السياسي لموقع "واللا"، باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى.

وقالت المصادر إن "لبيد يرى أن انسحاب إسرائيل من بعض المنظمات الدولية لم يساعد في حل مشكلة انحياز هذه المنظمات ضد إسرائيل، بل جعل إسرائيل أقل قدرة على التأثير في هذا الإطار، وأصبحت السياسة الخارجية الإسرائيلية أقل فعالية".

وأشار التقرير إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، يعمل موظفو قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية على وضع مخطط لعودة إسرائيلية محتملة إلى يونسكو"، وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه "من المتوقع تقديم توصيات في هذا الشأن إلى لبيد في المستقبل القريب".

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن العودة الإسرائيلية إلى يونسكو، تمهد الطريق أمام إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للعودة إلى عضوية المنظمة، وتساهم في مساعدة البيت الأبيض في حشد دعم الكونغرس لهذه الخطوة وتنحية الانتقادات المتوقعة من قيادات الحزب الجمهوري.

وشدد التقرير على أن إدارة بايدن باتت معنية بالعودة الملحة إلى يونسكو، خاصة في ظل تصاعد تأثير الصين على أنشطة المنظمة وتحديد جدول أعمالها، والدفع الصيني باتجاه نقل بعض مقرات المنظمة الأممية إلى شنغهاي.

ولفت التقرير إلى أن العودة الأميركية إلى يونسكو مشروطة بسداد ديون الولايات للمنظمة والتي تقدر بـ500 مليون دولار، الأمر الذي يحتاج إلى مصادقة الكونغرس. ووفقا للتقرير فإنه سيكون من السهل على بايدن حشد أغلبية في الكونغرس إذا ما أعلنت إسرائيل العودة إلى عضوية المنظمة.

وكان ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، قد أعلنا في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، قرارهما الانسحاب من المنظمة، في قرار اعتبرته المنظمة أمرا إجرائيا بالأساس، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد علقت تمويلها للمنظمة بعد منحها فلسطين عضوية كاملة فيها عام 2011.

وبحسب المزاعم الأميركية والإسرائيلية، فإن يونسكو، ومقرها باريس، هي "منصة للانحياز ضد إسرائيل" و"معادية للسامية"، وقد تعرضت لهجوم حاد لانتقادها الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس وتسميتها مواقع أثرية بأنها مواقع تراث فلسطيني.

التعليقات