"الإصرار على قبول عضوية إسرائيل قد يؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي"

حذّر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من أن "الإصرار على قبول عضوية إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي، قد يؤدي إلى تقسيم الاتحاد"، وذلك في تصريحات صدرت عنه اليوم، الأحد.

سفير إسرائيلي لدى إديس أبابا يقدم أوراق اعتماده (تصوير: الاتحاد الأفريقي)

حذّر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من أن "الإصرار على قبول عضوية إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي، قد يؤدي إلى تقسيم الاتحاد"، وذلك في تصريحات صدرت عنه اليوم، الأحد.

وعبر لعمامرة، في حديث لصحيفة "الفجر" الجزائرية، عن رفضه لتصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، الذي أصرّ على قبول عضوية إسرائيل كعضو مراقب في المنظمة القارية.

وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة (أرشيفية)

ورأى لعمامرة أن "تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي هي بمثابة محاولة دفاع عن النفس، دون معرفة عواقبها"، مشيرًا إلى أن "هذه المواقف قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي".

ولفت إلى أن تصريحاته "لن تؤثر على موقف الممثليات الدبلوماسية السبع، وستواصل العمل وتنسيق المواقف والمبادرات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود".

وكانت السفارة الجزائرية في أديس أبابا والتي تضم ست مندوبيات دائمة سفارات بأثيوبيا، قد وجهت يوم الثلاثاء الماضي، مذكرة إلى مفوضية السلم والأمن للاتحاد الأفريقي أكدت فيها اعتراضها على قبول إسرائيل عضوًا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي.

والثلاثاء الماضي، أبلغت 7 دول عربية الاتحاد الأفريقي باعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه 5 دول عربية أخرى وجامعة الدول العربية.

ووفق المذكرة التي تشمل دول: الجزائر ومصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، فقد "أخطرت السفارات السبع مفوضية الاتحاد رفضها للخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الأفريقي على أعلى مستويات صنع القرار فيه، ومنذ زمن طويل، مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، والمدين لممارسات إسرائيل بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطيني والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته".

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، قد أكدت في وقت سابق، أنّ قرار مفوّض الاتحاد الأفريقي ضمَّ إسرائيل إلى المُنظّمة، "اتُّخذ من دون مُشاورات مُوسعة ومُسبقة مع الدول الأعضاء"، مشيرة إلى أن "هذا القرار لن يُؤثّر في دعم الاتحاد الثابت للقضيّة الفلسطينية العادلة".

وفي 22 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، أدماسو أليلي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الأفريقي"، من دون أن توضح خلفيات هذا التطور.

وأشارت تقارير سابقة صدرت عن وسائل إعلام أفريقية إلى أن "إسرائيل لها مخططات للوصول إلى مكاسب سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية في أفريقيا وكل الشواهد تؤكد أن تدخلاتها في الدول الأفريقية سلبية وضد مصالح الشعوب".

وذكرت التقارير الإسرائيلية أنه "حتى عام 2002، كانت إسرائيل عضوا مراقبا في منظمة الوحدة الأفريقية، حتى تم حلها واستبدالها بالاتحاد الأفريقي".

التعليقات