وقع شجار في محطة وقود شمالي لبنان، اليوم الإثنين، بين أشخاص كانوا ينتظرون دورهم في طابور إمداد الوقود، تحول الشجار إلى أعمال عنف دامية استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والنارية وأسفر عن مقتل رجل واحد.
ويواجه لبنان منذ شهور نقصا حادا في الوقود، مما أدى إلى طوابير طويلة في محطات الوقود وأغرق الدولة التي تعتمد على مولدات خاصة لتوليد الكهرباء، في الظلام لساعات طويلة.
يُعزى النقص إلى التهريب والتخزين وعجز الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية عن تأمين شحنات الوقود المستورد.
وتفاقمت الأزمة عندما خفضت الحكومة دعمها للوقود وسط أزمة مالية متفاقمة تتكشف منذ عام 2019.
وتراجعت العملة اللبنانية بشدة وتباع الآن عند 20 ألف ليرة للدولار في السوق السوداء بينما السعر الرسمي ثابت عند 1500 ليرة للدولار الواحد. ارتفع سعر غالون الوقود بأكثر من 220% في العام الماضي، مما أثار حالة من الذعر وازدهار السوق السوداء.
سبق أن تحولت أزمة الوقود إلى أعمال عنف، حيث اندلعت اشتباكات بين سائقي السيارات في محطات الوقود بعد فترات انتظار طويلة ونفاد الوقود. لكن مشاجرة اليوم الإثنين هي حادثة نادرة تحولت فيها التوترات إلى القتل.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إنها بدأت باشتباك بالأيدي في محطة وقود في قرية بخعون في قضاء الضنية الشمالية. أصيب رجل في المشاجرة. وقالت الوكالة إنه نُقل إلى مستشفى في بلدة زغرتا القريبة حيث توفي متأثرا بجراحه. وسلم مطلق النار نفسه للسلطات.
التعليقات