29/08/2021 - 20:00

مقر قيادة مهمات لوحدة "حرس الحدود" الإسرائيلية بحجة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي

قررت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إقامة مقر قيادة مهمات تابع لوحدة "حرس الحدود" بالإضافة إلى مكتب استخباراتي لجمع المعلومات، بحجة مكافحة وإحباط الجريمة في المجتمع العربي

مقر قيادة مهمات لوحدة

اعتداء عناصر "حرس الحدود" على مشيّعي الشهيد موسى حسونة في اللد، أيار الماضي (أ ب)

قررت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إقامة مقر قيادة مهمات تابع لوحدة "حرس الحدود" الشرطية بالإضافة إلى مكتب استخباراتي لجمع المعلومات، بحجة مكافحة وإحباط الجريمة في المجتمع العربي، وذلك في اجتماع طارئ عقد لقيادة الشرطة عقد اليوم، الأحد، على خلفية جرائم القتل التي وقعت في المجتمع العربي خلال الفترة الأخيرة.

وأمر المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، بـ"إقامة مقر قيادة عمليات لوحدة ‘حرس الحدود‘ يتبع لقيادة المنطقة الوسطى للشرطة"، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11").

كما جاء في بيان صدر عن الشرطة أن شبتاي أوعز بإقامة مكتب لـ"إحباط الجرائم" عبر جمع المعلومات الاستخباراتية، يعمل بالتعاون مع شعبة "سيف" الشرطية والوحدات الخاصة.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية أن "مكتب إحباط الجرائم" في المجتمع العربي سيعتمد على أدوات وقدرات الشاباك.

كما أمر المفتش العام للشرطة بتعزيزات كبيرة للوحدات الميدانية عبر إمداد الشرطة ووحدة "حرس الحدود" بالمزيد من العناصر في المنطقة الوسطى.

وتتبع لقيادة المنطقة الوسطى للشرطة الإسرائيلية، بلدات عربية وقع فيها الكثير من جرائم القتل خلال الفترة الماضية.

ووفقا لبيان الشرطة، طلب المفتش العام للشرطة "إطلاعه على آخر التطورات الاستخباراتية والتحقيقات والعمليات المتعلقة بجميع النزاعات في المجتمع العربي"، وشدد على ضرورة "حصر دقيق للنزاعات" بزعم "تعزيز النشاط الاستباقي والهجومي" لمكافحة الجريمة في البلدات والمدن العربية.

وكان شبتاي قد دعا قادة المناطق في الشرطة ورؤساء شعبة المباحث، شعبة التحقيقات، شعبة العمليات، شعبة "سيف" و"حرس الحدود" وغيرهم إلى اجتماع طارئ من أجل التداول في جرائم القتل المستفحلة.

ويتهم قياديون في المجتمع العربي الشرطة الإسرائيلية بالتقاعس في مواجهة الجريمة. وحسب موقع "واينت"، فإن مسؤولين داخل الشرطة يعبرون منذ فترة عن انتقادات شديدة لشكل مواجهة الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي.

وتتطرق هذه الانتقادات من داخل الشرطة إلى إقامة شعبة "سيف" التي تهدف إلى مواجهة الجريمة في المجتمع العربي، "ولكن عمليا يدور الحديث عن وحدة تضم ضباطا ولكن من دون قوات ميدانية".

ونقل الموقع عن ضابط كبير في الشرطة، قوله إنه "علينا تغيير خطة العمل والتحرك بكل القوة في المدن الإشكالية وفي الأماكن التي نعلم بوجود صراعات دموية فيها. وحتى الآن نحن نتعامل بتأخر مع هذه الأحداث فقط، وجريمة القتل المقبلة هي مسألة وقت وحسب".

وما يؤكد تقاعس الشرطة هو أن المفتش العام للشرطة، شبتاي، شعر في نهاية الأسبوع الماضي فقط بالضغوط التي يتحدثون عنها في الشرطة، وكان هذا سبب قراره بعقد مداولات طارئة، وفقا لـ"واينت".

ورغم أن الهدف من إقامة شعبة "سيف" هو محاربة العنف في المجتمع العربي، إلا أن الجرائم تزايدت منذ الإعلان عن إقامتها، في 11 آب/أغسطس الحالي، حيث قتل 7 أشخاص وأصيب 23 آخرون في جرائم إطلاق نار. وقتل منذ بداية الشهر الحالي 13 شخصا في المجتمع العربي، ومنذ بداية العام قتل 69 شخصا إضافة إلى 13 في القدس وهضبة الجولان المحتلتين.

التعليقات