29/09/2021 - 09:27

عملية جلبوع: النيابة الإسرائيلية تقدم تصريح مدع ضد 11 أسيرا

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، إلى محكمة الصلح في الناصرة تصريح مدعي ضد 11 أسيرا لضلوعهم في عملية حفر نفق الحرية والهروب من سجن جلبوع.

عملية جلبوع: النيابة الإسرائيلية تقدم تصريح مدع ضد 11 أسيرا

تضامن بالضفة مع الأسرى الستة (وفا)

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، إلى محكمة الصلح في الناصرة تصريح مدع ضد 11 أسيرا لضلوعهم في عملية حفر نفق والهروب من سجن جلبوع.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إعادة اعتقال الأسرى الستة: محمود العارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، ومناضل انفيعات، وأيهم كممجي، حيث قدم ضدهم تصريح مدعي بسبب هروبهم من السجن عبر نفق الحرية، فيما تم تقديم تصريح مدع ضد 5 أسرى آخرين وجهت لهم تهم المساعدة في عملية الهروب من السجن.

وعقب تقديم النيابة تصريح المدعي، تنظر محكمة الصلح في الناصرة بإمكانية تمديد اعتقال الأسرى الستة، حيث تنتهي اليوم الأربعاء فترة تمديد اعتقالهم. وأتي ذلك فيما أعلنت الشرطة أنها وبالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) أنهت التحقيق بملف فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع، ورفعت حظر النشر عن ملف التحقيق.

ووفقا لبيان الشرطة الإسرائيلية، فإنه في السادس من أيلول/سبتمبر الجاري، تلقت الشرطة بلاغا عن فرار ستة أسرى من سجن جلبوع، حيث فتحت الشرطة تحقيقا بملابسات عملية الهروب عبر النفق الذي تم حفره على مدار 10 أشهر، فيما شرعت وبالشراكة مع مختلف أذرع المؤسسة الأمنية والعسكرية أعمال بحث وتفتيش عن الأسرى الستة.

وعقب هروب الأسرى الستة، تم تكليف فريق تحقيق مشترك مؤلف من "الوحدة الوطنية للتحقيقات الدولية" (ياحبال)، و"الوحدة القطرية للتحقيق مع السجانين" التابعة لوحدة (لاهاف 433)، وجهاز "الشاباك"، الذي عمل على مدار أسبوعين بالتحقيق والمشاركة بأعمال التمشيط والتفتيش عن الأسرى الستة الذي أعيد اعتقالهم.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنه خلال التحقيقات وردت شبهات بأن 5 أسرى آخرين كانوا على دراية بمخطط حفر النفق وساعدوا في عملية هروب الأسرى الستة، حيث تم تقديم تصريح مدع ضد 11 أسيرا، ورفع حظر النشر على ملف التحقيق.

وأظهرت التحقيقات أن الأسرى الذين هربوا من سجن جلبوع، حاول بعضهم الهرب منه في شهر حزيران/ يونيو 2014، إذ كشفت مصلحة السجون أن أسرى من حركة الجهاد الإسلامي حاولوا الهروب من السجن عن طريق حفر نفق بطول أربعة أمتار، وذلك في حمام أحد الزنازين.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن سلسلة الإخفاقات الخطيرة التي ارتكبتها إدارة مصلحة السجون، كشفها نجاح الأسرى الستة بالفرار عبر نفق حفروه تحت السجن. أولها يتمثل في عدم استخلاص العبر، حيث كشف عام 2014 عن محاولة هروب مماثلة في اللحظة الأخيرة، داخل الغرفة “3” في قسم”2″، وهذه المرة في غرفة “5” المجاورة في سجن جلبوع، الذي يوصف بـ”الخزنة” لشدة تحصينه وقوة الإجراءات الأمنية المحاطة به.

والإخفاق الأبرز المرتبط بشكل مباشر بفشل العمل الاستخباري، إذ استغرق حفر النفق زمنا طويلا، وهذا يطرح سؤال حول عدم قدرتهم على اكتشاف فوهة النفق خلال التفتيشات الاعتيادية طوال تلك الفترة.

وفي ظل فشل اكتشاف النفق، كان من المفترض بأبراج الحراسة وكاميرات الأمن المحيطة، أن تقدم جواباً آخر وتمنع الأسرى من الخروج من فتحة النفق والهروب.

التعليقات