دعت 12 دولة أوروبية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الخميس، إلى التخلي عن خطتّه لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة دانتها الولايات المتحدة، أيضًا.
والدول هي: ألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبولندا، والسويد، والنروج، وفنلندا، والدنمارك، وهولندا.
وأصدرت هذه الدول بيانا مشتركًا "حثّت فيه حكومة إسرائيل على التراجع عن قرارها".
كما دعت هذه الدول "الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي إلى تعزيز التعاون وخفض التوتر.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت الحكومة اليابانية، أن طرح إسرائيل لعطاءات بناء نحو 1300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والمصادقة على خطط لبناء نحو 3 آلاف وحدة أخرى في المستوطنات، انتهاك للقانون الدولي وتقويض لإمكانية تحقيق حل الدولتين.
وأعربت عن استيائها الشديد لاستمرار الأنشطة الاستيطانية، على الرغم من الدعوات المتكررة من حكومة اليابان والمجتمع الدولي لتجميدها.
وحثت اليابان بشدة الحكومة الإسرائيلية على إلغاء العطاءات، وإلغاء المصادقة على خطط البناء، وتجميد أنشطتها الاستيطانية بشكل كامل.
وتضاف هذه الدعوات إلى الاحتجاج الأميركي على قرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع المستوطنات بأكثر من 3000 وحدة استيطانية.
والثلاثاء، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصالا هاتفيا مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في محاولة لثنيه عن المضي قدما في المشروع الاستيطاني.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن بلينكن حث غانتس على منع انعقاد جلسة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" لتعطيل المصادقة على مخطط البناء الاستيطاني، كما شدد الوزير الأميركي على أن المضي قدما في إجراءات المصادقة على المشروع، سيستدعي ردا أميركيا (لم يحدّده).
ومع ذلك، عقد المجلس وأقرّ الخطط الاستيطانية.
من جانبه، زعم غانتس أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ إجراءات "متوازنة"، مشيرا إلى أنه لن يتم المصادقة على جميع مخططات البناء في المستوطنات المطروحة على الطاولة، وأن حكومته ستصادق في المقابل على بناء 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين في المناطق "ج".
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحافي "نحن قلقون للغاية إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية". وأضاف "نعارض بشدة هذا التوسع الاستيطاني الذي لا يتماشى على الإطلاق مع جهود خفض منسوب التوتر ويضرّ بآفاق حلّ الدولتين".
اقرأ/ي أيضًا | محادثة "حادة" بين بلينكين وغانتس.. لصالح بينيت؟
وأعربت الإدارة الأميركية، خلال الأيام الأخيرة، في توجهات متكررة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عن احتجاجها على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، المصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
التعليقات