"سانا": عدوان إسرائيلي على ريف دمشق وأنباء عن قتلى

أصيب عنصران من قوات النظام السوري بجروح، السبت، من جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف ريف دمشق، على ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري، فيما تردد صدى القصف في أنحاء العاصمة السورية.

صورة تداولها ناشطون على "تويتر" للقصف الذي استهدف محيط دمشق، اليوم

أصيب عنصران من قوات النظام السوري، في قصف إسرائيلي استهدف مواقع في محيط دمشق، اليوم السبت، فيما تردد صدى القصف في أنحاء العاصمة السورية، وسط تقارير حول استهداف لشحنة أسلحة لـ"حزب الله"، كانت في طريقها إلى لبنان.

وأعلنت وكالة "سانا" الرسميّة للأنباء أن الدفاعات الجويّة السوريّة، تصدّت ظهر اليوم، لـ"صواريخ معادية من اتجاه الأراضي المحتلة"، استهدفت مواقع في ريف دمشق.

بدوره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 5 من الميليشيات التابعة لحزب الله والإيرانيين، لا يعلم إذا ما كانوا سوريين أو من جنسيات غير سورية، وذكر أن الغارات استهدفت شحنة للسلاح والذخيرة تابعة لحزب الله والإيرانيين كانت متوجهة إلى لبنان في منطقة الديماس وقدسيا شمال غرب دمشق، ما أدى لتدميرها، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بحسب المرصد.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن انفجارات عنيفة العاصمة السورية دمشق ومناطق بريفها ظهر اليوم السبت، ناجمة عن استهداف إسرائيلي جديد على منطقة قدسيا وطريق البجاع والديماس، شمال غرب العاصمة دمشق.

يذكر أن المنطقة هناك تتواجد فيها مستودعات للسلاح والذخائر لحزب الله والميليشيات التابعة لإيران، كما تتواجد مقرات عسكرية لقوات النظام والفرقة الرابعة.

جاء ذلك في أعقاب الأنباء عن "سماع دوي انفجارات متتالية بفارق زمني قصير في محيط دمشق".

ونقلت الوكالة الرسمية التابعة للنظام السوري، عن مصدر عسكري (لم تسمه)، أنه في "حوالي الساعة 11:17 من صباح اليوم، أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض-أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق".

وأضاف المصدر أنه "قد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها"، وأشار إلى أن العدوان أدى إلى "إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

صورة تداولها ناشطون على "تويتر" للقصف الذي استهدف محيط دمشق، اليوم

ونفى المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، أن يكون القصف جاء ضمن محاولة اغتيال إحدى الشخصيات العسكرية المحسوبة على إيران في سورية.

وقال إن "الحديث يدور عن قصف اعتيادي لأدوات قتالية". وذكر، في تغريدة على "تويتر"، أن القصف استهدف مواقع في محيط مطار دمشق، من ضمن أهداف أخرى.

وأشارت تقارير إلى أن القصف استهدف مواقع في محيط قاعدة المزة الجوية والديماس وبلدة قدسيا الواقعة في ضواحي دمشق. ورجحت أن يكون القصف قد استهدف منظومة الرادارات التابعة لمنظومة الدفاعات الجوية السورية.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر محلية قولها، إن القصف استهدف مواقع بالقرب من ضاحية قدسيا، إضافة إلى مواقع أخرى في منطقة الديماس، يُعتقد أنها استهدفت اللواء الـ94 التابع للدفاع الجوي.

في المقابل، أشارت تقارير أخرى إلى أن القصف استهدف شحنة أسلحة لـ"حزب الله"، كانت في طريقها إلى مستودعاته في لبنان.

واعتبر محللون استضافتهم القنوات التلفزيونية التابعة للنظام أن اختيار إسرائيل القصف باستخدام صواريخ أرض - أرض قد يجعلها في مرمى صواريخ أرض - أرض التي تملكها قوات النظام.

ويأتي هذا القصف في ساعات النهار على غير العادة، إذ عادة ما تتعرض مواقع تابعة للنظام أو مواقع عسكرية إيرانية في سورية إلى قصف إسرائيلي في ساعات الليل.

ويعتبر هذا العدوان الإسرائيلي هو الثاني على مواقع في سورية بعد اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأسبوع الماضي، في لقاء تباحثا خلاله بالملف السوري والتموضع العسكري الإيراني في سورية، وآلية تنسيق العمليات الإسرائيلية في سورية.

وقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام السوري، في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد، بعد أسبوع واحد من مقتل عنصرين غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، في قصف إسرائيلي استهدف أيضا مطار التيفور ومحيطه، وفق المرصد.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات في سورية، مستهدفة مواقع لجيش النظام السوري وأهدافًا إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.

ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سورية، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية.

التعليقات