03/11/2021 - 21:43

تقارير: البيت الأبيض طلب وساطة إسرائيل مع قادة الانقلاب في السودان

ذكرت تقارير إسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلبت من إسرائيل استغلال علاقاتها مع القيادات العسكرية في السودان، في محاولة لـ"كبح" محاولة الانقلاب، والعودة إلى المرحلة الانتقالية وصولا إلى التحول الديمقراطي وتسليم السلطة لحكومة مدنية.

تقارير: البيت الأبيض طلب وساطة إسرائيل مع قادة الانقلاب في السودان

متظاهرون في العاصمة الخرطوم (أ ب)

ذكرت تقارير إسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلبت من إسرائيل استغلال علاقاتها مع القيادات العسكرية في السودان، في محاولة لـ"كبح" محاولة الانقلاب، والعودة إلى المرحلة الانتقالية وصولا إلى التحول الديمقراطي وتسليم السلطة لحكومة مدنية.

ووفقا لموقع "واللا" الإسرائيلي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن واشنطن طلبت من إسرائيل استغلال علاقتها بقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لإقناعه والقيادة العسكرية في السودان، بالعودة عن الإجراءات الانقلابية التي اتخذها مؤخرا.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن البيت الأبيض طالب إسرائيل باستغلال العلاقة القائمة وقنوات الاتصال المفتوحة بين الأوساط الاستخباراتية في إسرائيل والقيادات العسكرية في السودان، لافتة إلى أن إسرائيل تعاملت بإيجابية مع الطلب الأميركي.

يأتي ذلك في أعقاب التقارير حول زيارة أجراها وفد إسرائيلي يضم ممثلين عن جهاز الموساد، إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، خلال الأسبوع الماضي، واجتماعه بقيادات في الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع شبه النظامية.

وأشارت التقارير إلى أن التوجه الأميركي لإسرائيل في هذا الطلب، طرح لأول مرة خلال مباحثات هاتفية أجريت بين وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في أعقاب الانقلاب العسكري في السودان، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبينما امتنعت إسرائيل عن إصدار إدانة رسمية للانقلاب العسكري في السودان، ذكرت "هآرتس" أن مساعي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على توطيد العلاقات مع جهات رسمية في السودان تواصلت منذ الإعلان عن انضمام الخرطوم إلى "اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتواصلت خلال الأسابيع الماضية.

وترغب واشنطن بأن تقوم إسرائيل، بممارسة ضغوط حثيثة على البرهان، ودفعه إلى التراجع عن الانقلاب، بحسب "واللا"، وأشار الموقع إلى العلاقات التي تجمع البرهان مع مسؤولين في الموساد وفي مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، منذ أن قاد مسار التطبيع.

وكان البرهان قد دشن بنفسه أولى خطوات التطبيع، حينما التقى بمدينة عينتبي الأوغندية في شباط/ فبراير 2020 برئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، في خطوة وجدت معارضة من حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، التي رأت وقتها أن رئيس مجلس السيادة، البرهان، يتجاوز صلاحياته السيادية، ويتغول على صلاحيات الحكومة التنفيذية.

ووفقا لموقع "واللا"، فإن الوفد الإسرائيلي الذي توجه إلى الخرطوم مؤخرا، ضم ممثلين عن الموساد، واجتمع بقيادات عسكرية. ونقل الموقع عن "دبلوماسي غربي" (لم تسمه) قوله إن الوفد الإسرائيلي اجتمع بقائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو.

وكان وفد عسكري برئاسة دقلو، قد زار إسرائيل والإمارات قبل أيام من انقلاب البرهان؛ وأجرى الوفد العسكري السوداني مباحثات مع المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وجهات أخرى في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأشارت التقارير إلى أن قيادة الانقلاب في السودان تراهن على الدعم الإسرائيلي للخروج من العزلة الدولية في ظل الإدانات الدولية التي أعقبت الانقلاب، والتأكيد على الاعتراف الدولي بشرعية حكومة عبد الله حمدوك.

وكان البرهان قد أكد أن بند التطبيع مع إسرائيل على رأس أجندته بعد الاستيلاء على السلطة؛ وأكد، يوم الثلاثاء الماضي، خلال أول مؤتمر صحافي بعد تنفيذ الانقلاب، على الرؤية السابقة للقيادة العسكرية حول التطبيع مع إسرائيل، كمدخل للانفتاح مع العالم، مشيرا إلى أن "بعض الأحزاب العقائدية في حكومة رئيس الوزراء هي التي أعاقت المضي قدمًا في إكمال حلقات التطبيع".

التعليقات