تضارب الأنباء عن تقدّم في تسوية سياسية في السودان

تضاربت الأنباء مساء اليوم، الخميس، عن تقدّم في التسوية السياسية المحتملة في السودان، إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية التي رأسها عبد الله حمدوك.

تضارب الأنباء عن تقدّم في تسوية سياسية في السودان

من تظاهرة رافضة للانقلاب (أ ب)

تضاربت الأنباء مساء اليوم، الخميس، عن تقدّم في التسوية السياسية المحتملة في السودان، إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية التي رأسها عبد الله حمدوك.

فبينما نقلت "رويترز" عن مندوب الأمم المتحدة في السودان قوله إنّ التسوية المحتملة تشمل عودة حمدوك لمنصبه، وإطلاق سراح المعتقلين وتشكيل حكومة تكنوقراط ورفع حالة الطوارئ؛ مضى قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في إجراءاته الأحادية وأعلن عن تعديلات في مجلس السيادة، الذي تقاسمه المدنيّون والعسكريون قبل الانقلاب العسكري.

كما أصدر البرهان أمرًا بالإفراج عن أربعة وزراء من حكومة حمدوك، هم وزراء التجارة والإعلام والاتصالات والشباب والرياضة.

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مصدر عسكري رفيع، الخميس، أنّ البرهان اعتمد ترشيحات مجلس السيادة السوداني الجديد، متوقعا الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن مجلس السيادة الجديد "يتكون من 5 أشخاص من المكون العسكري و8 ممثلين لأقاليم السودان فضلا عن شخصية نسائية".

وأردف "تم اعتماد الترشيحات من قبل البرهان للإعلان عنها رسميا خلال الساعات المقبلة"، دون تحديد وقت معين.

وأكّد المصدر أن هنالك 3 مرشحين لمنصب رئيس الوزراء في حالة عدم موافقة عبد الله حمدوك على تولي رئاسة الحكومة الانتقالية الجديدة، وأشار إلى أنّ أبرز المرشحين لمنصب رئيس الوزراء السفير عمر دهب، ومضوي إبراهيم، ومدير جامعة أفريقيا العالمية، هنود أبيا.

ولفت المصدر إلى أن هنالك مدى زمنيًا (لم يحدده) للوساطات المحلية والإقليمية والدولية مع حمدوك لشغل منصب رئيس الوزراء.

ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد السودان احتجاجات رفضا للانقلاب العسكري، جرّاء إعلان الجيش، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية وزراء ومسؤولين، ووضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية.

وفي 26 تشرين أول/أكتوبر الماضي، أعلن مكتب حمدوك "إعادة" الأخير وقرينته لمقر إقامتهما بالخرطوم "تحت حراسة مشددة" بعد احتجازه ليوم واحد، مع بقاء وزراء وقادة سياسيين "قيد الاعتقال"، دون تسميتهم.

والإثنين، قال حمدوك خلال لقاء سفراء دول "الترويكا" (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) لدى السودان في مقر إقامته، إن إطلاق سراح الوزراء المعتقلين ومزاولة الحكومة أعمالها، سيكون مدخلا لحل الأزمة في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا | تقرير: البرهان التقى السيسي سرا عشية الانقلاب "لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي"

وقبل إعلان البرهان عن قرارات الجيش كان السودان يعيش منذ 21 آب/أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

التعليقات