ماكرون يعلن عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في جدة، اليوم السبت، أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.

ماكرون يعلن عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت

ماكرون وبن سلمان (أ ب)

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في جدة، اليوم السبت، أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.

وقال الرئيس الفرنسي قبيل مغادرته المدينة السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، إنّ "السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل" من أجل "إعادة تواصل العلاقة" بين البلدين في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.

وكتب كذلك في تغريدة على "تويتر": "مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معًا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".

وتأتي تصريحات ماكرون غداة إعلان وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، استقالته بعدما أثارت تعليقات أدلى بها بشأن اليمن خلافا مع دول الخليج أدخل الحكومة في حالة شلل منذ أسابيع، معبرا عن أمله في ان يساهم ذلك في خروج لبنان من الأزمة.

واعتبر رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، السبت، أن الاتصال الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي، محمّد بن سلمان "خطوة مهمة" باتجاه عودة العلاقات اللبنانية السعودية إثر أزمة دبلوماسية حادة بين الدولتين.

وكتب ميقاتي في تغريدة أن الاتصال، الذي أعلنه ماكرون خلال زيارة لجدة "بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة احياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية". وأكد التزام حكومته بتعهداتها "بالإصلاح" وشكر المسؤولين "لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان".

وانتقد قرداحي التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن حيث يدور نزاع على السلطة منذ 2014، خلال مقابلة سُجلت قبل أن يُعين وزيرا لكنها بثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك.

وأثارت تصريحاته غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي ردت باستدعاء سفرائها من بيروت.

ومثّلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في أيلول/ سبتمبر بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

وتاخذ دول الخليج على الحكومة اللبنانية أيضا "السماح بتنامي" نفوذ حزب الله الموالي لإيران، خصم السعودية في المنطقة.

التعليقات