العراق: مصادقة نهائيّة على نتائج الانتخابات البرلمانيّة

رفضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق في جلسة، اليوم الإثنين، إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر بناء على دعوى تقدّمت بها قوى سياسية ممثلة للحشد الشعبي، كما أفاد صحافي في "فرانس برس".

العراق: مصادقة نهائيّة على نتائج الانتخابات البرلمانيّة

العراق (أ ب)

صادقت المحكمة الاتحادية العليا بالعراق، اليوم الإثنين، على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لتصبح قطعية، تمهيدا لدعوة البرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يوما.

وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، إن "المحكمة الاتحادية صادقت على نتائج انتخابات مجلس النواب (البرلمان) خلال جلستها التي عقدت اليوم". وبذلك تصبح نتائج الانتخابات البرلمانية قطعية ولا يمكن الطعن عليها، بحسب القانون العراقي.

وأوضحت الوكالة أن قرار المصادقة جاء بعدما كانت المحكمة قد ردت دعوى إلغاء نتائج الانتخابات، خلال الجلسة ذاتها، قبيل القرار النهائيّ.

وفي 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، رفع دعوى أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات، وقال إنه قدم لها "أدلة على وجود مخالفات فنية وقانونية في عملية الاقتراع".

وكان رئيس المحكمة، جاسم عبود، قال خلال قراءة قرار ردّ الدعوى، اليوم الإثنين، إن "القوانين العراقية النافذة تنص على أن المفوضية العليا للانتخابات والهيئة القضائية للانتخابات مختصتان بالنظر في الطعون الخاصة بالانتخابات ونتائجها".

وأضاف أن "المفوضية هي المختصة بالنظر في الطعون الانتخابية، ومن ثم تكون قراراتها قابلة للطعن أمام الهيئة القضائية للانتخابات خلال 3 أيام، وبعدها تنظر الأخيرة في الطعون خلال 10 أيام وتكون قراراتها قطعية".

وأشار عبود إلى أنه "بموجب ذلك تم رد الدعوى التي أقامها زعيم تحالف الفتح هادي العامري لإلغاء نتائج الانتخابات وتحميله مصاريف الدعوى".

ووفق الدستور العراقي، فإن على رئيس الجمهورية، برهم صالح دعوة البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يوما من تاريخ مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات.

وأسفرت النتائج عن تصدر "الكتلة الصدرية" الانتخابات بـ73 مقعدا، من أصل 329، تلاها تحالف "تقدم" بـ37 مقعدا، وائتلاف "دولة القانون" بـ33 مقعدا، والحزب "الديمقراطي الكردستاني" بـ31 مقعدا.

ويعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة تخللتها محاولة لاغتيال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي الشهر الماضي.

وبالتزامن مع قرار المحكمة الاتحادية شهدت منطقة الحارثية والقريبة من المنطقة الخضراء صباح اليوم، مظاهرات لأنصار الكتل الخاسرة في الانتخابات.

وفرضت قوات الأمن العراقية، إجراءات مشددة في محيط المنطقة الخضراء بغداد، التي تضم مقر الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية، من ضمنها السفارة الأميركية.

وأغلقت القوات الأمنية أيضًا جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، تحسبًا لعبور مزيد من أنصار الكتل الخاسرة إلى المنطقة.

ونقلت وكالة "بغداد اليوم" عن مصدر أمني لم تسمه القول إنه جرى تعزيز القوات الأمنية بقوات إضافية لنقاط التفتيش والتقاطعات المهمة في العاصمة العراقية.

التعليقات