الحوثيون يعلنون عن "عملية واسعة" في العمق الإماراتي وأبوظبي تدعي إحباطها

أعلنت الإمارات، قبيل انتصاف ليل الأحد - الإثنين، عن "اعتراض وتدمير" صاروخ باليستي أطلقته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، فيما أعلن المتحدث العسكري للحوثيين عن تنفيذ "عملية عسكرية" واسعة في العمق الإماراتي.

وجاء الإعلان الرسمي الإماراتي، في أعقاب التقارير التي أوردتها وسائل إعلام حول تفعيل منظومة الدفاعات الجوية في أبو ظبي وتوقف حركة الملاحة في مطار العاصمة الإماراتية، وشلل الحركة في المدينة نتيجة العملية العسكرية.

يأتي ذلك في ثالث هجوم تتعرض له الإمارات من قبل الحوثيين هذا الشهر، وفي ظل تواجد الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في أبو ظبي، حيث كان قد وصل فجر الأحد، إلى الإمارات، في زيارة تستمر لمدة يومين.

وذكرت وزارة الدفاع الإماراتية أن الهجوم "لم ينجم عن أية خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان".

في المقابل، تعهد المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، بإصدار "بيان مهم خلال الساعات القادمة للإعلان عن تفاصيل عملية عسكرية واسعة في العمق الإماراتي".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية ("وام")، عن وزارة الدفاع، قولها: "نجحت قواتنا الجوية وقيادة التحالف (العسكري ضد اليمن، تقوده السعودية)، في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية".

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات".

وجاء في بيان مقتضب صدر عن المتحدث باسم ديوان الرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، أنه "تم إطلاع الرئيس على تفاصيل الحادث. لم يكن هناك خطر على الرئيس والوفد المرافق له. من المتوقع أن تستمر الزيارة كما هو مخطط لها".

وفي 17 كانون الثاني/ يناير الجاري، نفذ الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة، استهدفت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وأدت إلى انفجار صهاريج نفطية متسببة بمقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") قد أفادت بأن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، أعرب عن شكره لهرتسوغ على الدعم الذي أبدته إسرائيل للإمارات عقب هجوم الحوثيين الشهر الجاري.

وفي 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، بعث رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، برسالة إلى بن زايد أدان فيها هجوم الحوثيين، معربا عن استعداد بلاده "لتزويد الإمارات بالمساعدة الاستخباراتية والأمنية لحماية مواطنيها من هجمات مشابهة في المستقبل".