31/01/2022 - 17:18

غانتس يحرض السلطة على فصائل المقاومة ويطالبها بإلغاء إجراءاتها الدولية

حرّض وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الإثنين، السلطة الفلسطينية، على "تصعيد حربها الأمنية" ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، مقابل تعزيز علاقاتها مع سلطات الاحتلال، مشددا على أن حكومته لن تدفع قدما بالعملية السياسية مع الفلسطينيين.

غانتس يحرض السلطة على فصائل المقاومة ويطالبها بإلغاء إجراءاتها الدولية

(أرشيفية - أ ب)

حرّض وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الإثنين، السلطة الفلسطينية، على "تصعيد حربها الأمنية" ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، مقابل تعزيز علاقاتها مع سلطات الاحتلال، مشددا على أن حكومته لن تدفع قدما بالعملية السياسية مع الفلسطينيين، وإنما ستركز على تحصيل "مصالحها الأمنية والدولية".

جاء ذلك في رد غانتس على اقتراح المعارضة بحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب المباحثات التي عقدها مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومن بينها اللقاء الأخير الذي جمعه في بيته في "روش هعاين" مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وقال غانتس: "شئنا أم أبينا، السلطة الفلسطينية هي القيادة الشرعية والمعترف بها لجيراننا، وعلى مر السنين، في جميع الحكومات الإسرائيلية، كان لدينا تنسيق وتعاون معها منذ إنشائها، إلى جانب الخلافات العميقة والصعبة".

وأضاف أن "قيادة السلطة الفلسطينية تعلم أنه من أجل المضي قدمًا وتطوير العلاقات معنا، يجب عليها تصعيد المعركة الأمنية ضد الإرهاب (في إشارة إلى محاربة فصائل المقاومة الفلسطينية ونشطائها في الضفة)".

ولتعزيز التعاون بين السلطة والحكومة الإسرائيلية، اشترط غانتس على السلطة "وقف المدفوعات لعائلات الإرهابيين (في إشارة إلى رواتب الأسرى ومخصصات ذوي الشهداء)، ووقف الإجراءات الدولية ضدنا (في إشارة إلى الحراك الفلسطيني ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي)".

وتابع غانتس "في الوقت نفسه، وبخلاف أولئك الذين قاموا بإجراءات من تحت الطاولة - اخترت أن أجريها علانية في رام الله وروش هعاين. التنسيق، والعمل بشكل تعاوني، وتقوية الاقتصاد - وكذلك المطالبة بمقابل لكل ذلك".

وأضاف أن "الضعف المستمر للسلطة الفلسطينية، وإخفاء العلاقات (التنسيق الأمني والمدني بين السلطة وإسرائيل)، عزز من قوة حماس، وأضر بأمن اسرائيل، وفشل على الأرض".

واعتبر أن "تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية مع الالتزام بمواقفنا المبدئية يسهم أيضًا في تعزيز علاقاتنا السياسية والأمنية. ‘اتفاقات أبراهام‘، أصبحت ممكنة لأننا منعنا إجراءات من جانب واحد مثل مخطط الضم".

وقال إنه "في كل لقاء ومحادثة أجريها مع أطراف أميركية أو أوروبية أو أطراف أخرى، يركزون على هذه القضية، ويسألون عنها ويهتمون بها، ويدعمون هذه التحركات باعتبارها تساهم في الاستقرار الإقليمي".

وتابع "حتى لو أغمضنا أعيننا وقلنا إن الفلسطينيين لا يهمون أحدا في العالم - لقد أثبت الواقع مرارًا وتكرارًا خلاف ذلك لنا جميعًا. وحتى لو لم تكن (القضية) مثيرة للاهتمام بالنسبة للعالم - فإن علاقاتنا مع الفلسطينيين مهمة لأمننا ومستقبل أطفالنا والشكل الذي ستبدو عليه بلادنا".

وختم غانتس بالتأكيد على أن الحكومة الإسرائيلية "لن تدفع بأية تسويات سياسية، لكن يجب علينا أن نحافظ على علاقة تسمح بأفق سياسي يضمن أمننا وقوتنا الدولية واستمرار اتباع الرؤية الصهيونية".

التعليقات