06/02/2022 - 16:30

غانتس يعلن الحجز على شركات لبنانية لعلاقاتها بـ"حزب الله"

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد، الحجز على شركات لبنانية بزعم علاقاتها التجارية بـ"حزب الله" اللبناني، في محاولة لتصعيد الضغوطات الاقتصادية على "حزب الله".

غانتس يعلن الحجز على شركات لبنانية لعلاقاتها بـ

بيني غانتس (أ ب)

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد، الحجز على شركات لبنانية بزعم علاقاتها التجارية بـ"حزب الله" اللبناني، في محاولة لتصعيد الضغوطات الاقتصادية على "حزب الله".

وادعت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، أن الشركات المستهدفة تزود "حزب الله" بمعدات تُستخدم في عملية إنتاج صواريخ عالية الدقة، من شأنها أن تشكل تهديدًا على أمن إسرائيل.

والشركات المستهدفة هي شركة الطفيلي التي تعمل في مجال المعادن والماكينات، وشركة المبيض التي تتاجر بزيوت الماكينات والمعدات، وشركة بركان التي تنشط في مجال أنظمة التدفئة والتبريد، وفقا للادعاءات الإسرائيلية.

وفي تغريدة على "تويتر"، نشر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، صورا لأصحاب الشركات اللبنانية مع ذكر أسمائهم.

وزعم البيان أن هذه الشركات "تقيم علاقات تجارية بشكل مستمر ومتواصل مع منظمة حزب الله، وتزودها بالمعدات المستخدمة في مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة".

وبحسب وزارة الأمن الإسرائيلية فإن أوامر الحجز الصادرة عن وزير الأمن "ستسمح بإدراج هذه الشركات في القائمة السوداء لدى الأنظمة المالية العالمية، وستمنعها من مواصلة أنشطتها".

وأشار البيان إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها مؤسسة الأمن الإسرائيلية أمرا يهدف إلى تقويض مشروع حزب الله لإنتاج صواريخ عالية الدقة، خلال الأشهر الأخيرة.

وأضاف البيان أن "أمر الحجز يأتي في إطار توجيه وزير الأمن بتشديد الضغط الاقتصادي على مشروع زيادة دقة الصواريخ في لبنان، وينضم إلى أمر مصادرة وقعه وزير الأمن في آب/ أغسطس الماضي ضد شركة مماثلة".

ونقل البيان عن غانتس قوله إن "حزب الله يعرض مواطني لبنان والدولة اللبنانية للخطر، سنواصل تقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين فيما نعمل بحزم على مواجهة المشروع الإيراني الذي ينشط في قلب لبنان".

وزعم غانتس أنه "بدلاً من مساعدة المواطنين وإعمار لبنان، يواصل حزب الله تعريض المواطنين اللبنانيين والبلد بأسره للخطر ويزرع الفوضى. حزب الله المدعوم من إيران يقوض القدرة على إرساء الاستقرار في لبنان".

وكان غانتس قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل عرضت المساعدة على الجيش اللبناني في أربع مناسبات مختلفة، كانت آخرها الشهر الماضي، وذلك في توجه لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي من خلال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وسبق لغانتس أن أعلن في 6 تموز/ يوليو 2021 عبر تغريدة في حسابه في "تويتر"، أن إسرائيل عرضت من خلال قوات "اليونفيل" تقديم مساعدة إنسانية للبنان. وفي حينه قال: "في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان".

وأضاف "هذا بالإضافة إلى "محاولات حزب الله لتعميق الاستثمارات الإيرانية في البلاد، تواصلت مع اليونيفيل عبر مسؤولي الارتباط في الجيش الإسرائيلي وناقشت اقتراح نقل مساعدات إنسانية إلى لبنان".

وسبق ذلك في آب/ أغسطس 2020، عرضت إسرائيل مساعدات طبية على لبنان في أعقاب الانفجار في مرفأ بيروت. وفي حينه قال غانتس ووزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، غابي أشكنازي، في بيان مشترك: "توجهت إسرائيل إلى لبنان عبر قنوات دفاعية ودولية لعرض المساعدة الإنسانية الطبية على الحكومة اللبنانية".

غير أن غانتس كان في إعلانه، الأربعاء الماضي (2 فبراير/شباط الجاري)، عبر كلمة في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أكثر دقة بأنه عرض تقديم المساعدة للجيش اللبناني لمواجهة حزب الله.

وأعاد غانتس، تقديم العرض باللغة العربية عبر تغريدة في تويتر، وقال فيه: "مواطنو لبنان ليسوا أعداءً لنا. لذلك اقترحتُ تقديم مساعداتنا للبنان، بما يشمل توجّهي الأخير لقائد قوّات الأمم المتّحدة".

وأضاف: "نيّتنا هي دعم الجيش اللّبنانيّ الّذي يعاني من نقص في الإمكانات، بعد أن تركه في الفترة الأخيرة أكثر من 5000 جندي، أمام تعزيز قوّات حزب الله ودعمها على أيدي إيران".

ولم يوضح غانتس، ماذا كان الرد اللبناني على عرضه هذا.

التعليقات