أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، نقل أعمال سفارتها لدى أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفوف (أو لفيف LVIV) الواقعة غربي أوكرانيا على الحدود مع بولندا، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من غزو روسي وشيك للدول السوفيتية السابقة.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية أنه بعد "تقييم للوضع" قرر وزير الخارجية يائير لبيد " إصدار تعليمات للعاملين في السفارة الإسرائيلية في كييف، بالانتقال إلى المكاتب القنصلية التي تم افتتاحها في مدينة لفوف في غرب أوكرانيا".
وجددت إسرائيل دعوتها لمواطنيها في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد "على الفور"، على خلفية ما اعتبرته "المؤشرات المتزايدة لإمكانية التصعيد".
وأفاد بيان الخارجية بأن "المكتب القنصلي في لفوف يعمل على إصدار وثائق سفر للمواطنين الإسرائيليين منذ يوم الخميس (17 شباط/ فبراير الجاري) وسيساعد المواطنين المعنيين بمغادرة البلاد عبر المعابر البرية إلى الدول المجاورة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت إسرائيل أنها ستجلي عائلات دبلوماسييها وغيرهم من موظفي سفارتها من أوكرانيا بسبب التوتر المتصاعد بين كييف وموسكو.
وشددت الخارجية الإسرائيلية على أنها "تستعد لأي تطور، بما في ذلك احتمال إجلاء بري (للإسرائيليين)".
وأوضحت أن "الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين تم إرسالهم إلى لفوف وكذلك أولئك الذين يعملون في بولندا وسلوفاكيا ورومانيا ومولدوفا والمجر، قاموا بجولة على الحدود مع أوكرانيا واجتمعوا بالسلطات عند المعابر لضمان مرور المواطنين الإسرائيليين الذين يريدون مغادرة أوكرانيا".
وخلال الأيام الأخيرة، سيّرت إسرائيل رحلات جوية لنقل مواطنيها من أوكرانيا.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية يعيش في أوكرانيا بين 150 - 200 ألف يهودي، بينهم ما يقدر بنحو 10 - 14 ألف مواطن إسرائيلي.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت إرسال "تعزيزات قنصلية من إسرائيل إلى طاقم السفارة في كييف لتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين المحتاجين إلى مساعدة".
أعلنت إيفاد "طاقم آخر من وزارة الخارجية إلى مدينة لفوف غربي أوكرانيا للاستعداد لإمكانية نقل السفارة".
ونقلت دول غربية عديدة دبلوماسيين من كييف إلى لفوف التي تقع قرب الحدود البولندية، تحسّبًا لعمل عسكري روسي.
التعليقات