02/03/2022 - 20:19

بينيت يجري محادثات مع بوتين وزيلينسكي

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الأربعاء، محادثات مع الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وذلك بالتزامن مع تصويت إسرائيل في الأمم المتحدة لصالح قرار يستنكر الغزو الروسي لأوكرانيا ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور.

بينيت يجري محادثات مع بوتين وزيلينسكي

(أ ب)

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الأربعاء، محادثات مع الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وذلك بالتزامن مع تصويت إسرائيل في الأمم المتحدة لصالح قرار يستنكر الغزو الروسي لأوكرانيا ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور.

وأعلن الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، مساء اليوم، أنه أجرى محادثة هاتفية مع بينيت، حول الهجوم الروسي المتواصل على المدن الأوكرانية خصوصا خاركيف، مع إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية وشن عمليات قصف، قبل تجدد محتمل للمحادثات بين الطرفين.

وأكد مكتب بينيت إجراء محادثة مع الرئيس الأوكراني، وأفاد بأن بينيت وزيلينسكي أجريا محادثة استكمالية لمحادثتهما التي جرت يوم الجمعة الماضي، "واتفقا على الحفاظ على الاتصال المستمر".

وكتب زيلينسكي في حسابه على "تويتر" أن المحادثة تركزت حول "العدوان الروسي". كما ناقش الاثنان استمرار المساعدات الإنسانية الإسرائيلية لأوكرانيا.

من جانبه، قال الكرملين في بيان، إن بوتين وبينيت ناقشا عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا، وذلك في مكالمة هاتفية "طلبها الجانب الإسرائيلي".

وأضاف الكرملين أن بوتين أبلغ بينيت أن مراعاة المصالح الأمنية لموسكو من بين الشروط الرئيسية لتسوية الصراع، مضيفا أن الزعيمين اتفقا على مواصلة الاتصالات الشخصية.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") بأن الرئيس الأوكراني جدد طلبه بالحصول على مساعدات عسكرية من إسرائيل؛ كما أشارت إلى أن بينيت وزيلينسكي ناقشا الهجوم المزعوم على موقع تخليد ذكرى المجزرة النازية في بابي يار في كييف، واعتبرا أنه "عملا بربريا".

وتعتبر هذه المحادثات بين بينيت وكل من الرئيسين الروسي، بوتين، والأوكراني زيلينسكي، منذ بدء الهجوم الروسي الذي انطلق فجر 24 شباط/ فبراير، على أوكرانيا، وما تبعه من ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

وزعم زيلينسكي، اليوم، بأن موقع بابي يار قد تم قصفه، أمس، وطالب اليهود في العالم كله بأن يرفعوا صوتهم، بعد قصف مزعوم لبابي يار؛ في المقابل، أكد المحلل العسكري وموفد صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "واينت" لتغطية الحرب في أوكرانيا، رون بن يشاي، أن موقع تخليد ذكرى المجزرة النازية في بابي يار في كييف لم يتضرر أبدا.

وتمتنع إسرائيل عن اتخاذ موقف من الحرب في أوكرانيا يؤدي إلى أن تجد نفسها في مواجهة مع روسيا، على خلفية التنسيق الأمني بينهما بما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية. لكن هذا الموقف يثير انتقادات ضد القيادة الإسرائيلية داخل إسرائيل وفي الولايات المتحدة.

هرتسوغ: "نسعى للدفع بحل دبلوماسي في أوكرانيا"

جاء ذلك فيما قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إن بلاده تعمل على "دفع حل دبلوماسي"، في أوكرانيا، وذلك في مؤتمر صحافي، عقده مساء الأربعاء، مع نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسيادس. وقال هرتسوغ: "الحرب في أوكرانيا إهانة للنظام الدولي".

وأضاف: "إنني أشعر بقلق عميق على مواطني أوكرانيا وأعضاء الجالية اليهودية المعرضين للخطر؛ أتمنى، وكلنا أمل ونصلي، أن تنتهي هذه الحرب بسرعة". وتابع "جددت الحكومة الإسرائيلية تأكيد دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا وانضمت إلى المجتمع الدولي في دعم القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على دفع حل دبلوماسي في أوكرانيا، وقد "عرضت خدماتها في هذا الصدد"؛ وأضاف "كما نرسل كمية غير مسبوقة من المساعدات الإنسانية: 100 طن؛ نحن نعتبر هذا التزامًا أخلاقيًا".

وعلى صعيد آخر، أشاد الرئيس الإسرائيلي، بالتعاون ما بين بلاده وقبرص واليونان، وذلك في رسالة إسرائيلية إلى قبرص مفادها أن التقارب بين إسرائيل وتركيا لن يلحق ضررا بالتحالف بين إسرائيل وقبرص، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأضاف هرتسوغ أن "الصراع الذي يدور الآن أمام أعيننا، هو تذكير مأساوي بضرورة العمل معًا لحماية أعز قيمنا ومبادئنا ومصالحنا؛ هذه بالضبط رسالتي في تركيا، حيث أؤمن بالتعاون بين الناس وجميع الأديان من أجل رفاهية البشرية".

وكان هرستوغ قد ذكر في وقت سابق، أنه سيزور تركيا الشهر الجاري، ضمن جولة تشمل قبرص، واليونان. ووصل الرئيس الإسرائيلي، الأربعاء، إلى نيقوسيا، حيث استقبله رئيس قبرص في حفل رسمي.

وقال ديوان الرئيس الإسرائيلي في تصريح مكتوب أن الرئيس الإسرائيلي ونظيره القبرصي "عقدا لقاء دبلوماسيًا، وبعد ذلك عقدا اجتماعًا ثنائيًا موسعًا بمشاركة الوفدين".

التعليقات