الإفراج عن المدون السعودي رائف بدوي بعد عشرة أعوام في السجن

أفرجت السلطات في السعودية عن المدون والناشط السعودي، رائف بدوي، المدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، وذلك بعد عشرة أعوام أمضاها في السجن، وفق ما أفادت زوجته، مساء اليوم، الجمعة.

الإفراج عن المدون السعودي رائف بدوي بعد عشرة أعوام في السجن

رسم لرائف بدوي وزوجته أنصاف حيدر (من صفحة الأخيرة على تويتر)

أفرجت السلطات في السعودية عن المدون والناشط السعودي، رائف بدوي (38 عاما)، المدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، وذلك بعد عشرة أعوام أمضاها في السجن، بحسب ما أعلنت زوجته، مساء اليوم، الجمعة.

وقالت أنصاف حيدر لوكالة "فرانس برس": "رائف اتصل بي، إنه حر"، وذلك بعدما أعلنت الخبر عبر "تويتر". وتقيم زوجة بدوي التي باتت مواطنة كندية في كيبيك مع أولادها الثلاثة، حيث تناضل منذ أعوام للإفراج عن زوجها.

وحتى بعد إطلاق سراحه، سيبقى بدوي خاضعا لحظر سفر لمدة عشر سنوات.

ويأتي الإفراج عن بدوي بعد استكماله حكما بالسجن لعشرة أعوام، إذ أنهى المدون السعودي فترة عقوبته في الأول من آذار/ مارس الجاري.

وكانت محكمة سعودية قضت في 2014 بحبس المدون الفائز بجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية لحرية الصحافة، عشر سنوات، وبتلقيه 50 جلدة في الأسبوع على مدى 20 أسبوعا، لإدانته بـ"إهانة الإسلام".

ونفّذت أول 50 جلدة ببدوي الذي كان يدعو إلى إنهاء التأثير الديني على الحياة العامة السعودية، في ساحة عامة بجدة في 9 كانون الثاني/ يناير 2015، فيما علّقت العقوبة بعد إدانة دولية بسبب طابع العقوبة الذي يذكّر بـ"القرون الوسطى" بحسب تعبير وزيرة سويدية آنذاك.

وكان بدوي قد طالب عبر موقعه الإلكتروني بوضع حد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو "المطوعون" الاسم المتعارف عليه لأفراد الشرطة الدينية التي تحظى بسلطات واسعة للتأكد من تطبيق قواعد الحجاب أو الفصل بين الجنسين.

وغرّدت منظمة العفو الدولية في كندا، "رائف بدوي المدافع عن حقوق الإنسان في السعودية أطلق سراحه أخيرا!" متحدّثةً عن "نبأ منتظر جدًا". وأضافت "احتشد الآلاف منكم إلى جانبنا للدفاع عن رائف بدوي على مدى 10 سنوات. شكرا جزيلا لكم جميعًا على دعمكم المتواصل".

وقالت كوليت لوليافر منظمة حملات متعاونة مع منظمة العفو الدولية إن إطلاق سراحه كان "مصدر ارتياح كبير". وأضافت الجمعة بعدما تحدثت إلى زوجة بدوي "كانت إنصاف عاجزة عن التعبير لأن الأمر كان مفاجئًا. لقد عملت بجد لتحرير زوجها (...) هذا تقدم كبير بالنسبة إليها".

وكانت منظمتا "مراسلون بلا حدود" ومنظمة العفو الدولية قد طالبتا مؤخرا بإطلاق سراح المدون السعودي، بدوي، بعدما استكمل حكما "جائرا" بالسجن لمدة 10 سنوات، مشددة على أنه "قضى عقدا وراء القضبان لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير".

وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، الأسبوع الماضي، "يجب على السلطات السعودية ضمان الإفراج عن (رائف بدوي) فورًا، ودون قيد أو شرط، ورفع حظر السفر غير القانوني المفروض عليه حتى يتمكن أخيرًا من العودة إلى عائلته".

التعليقات