إيران تعلن إحباط "عملية تخريبية" للموساد استهدفت منشأة نووية

أحبطت جهات أمنية إيرانية عملية تخريب ضد منشأة فوردو النووية جنوب طهران، وأوقفت "شبكة" كان أفرادها يتواصلون مع عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي، بحسب ما أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم، الإثنين، مشيرا إلى أنه تم القبض على أعضاء الخلية المسؤولة عن المحاولة.

إيران تعلن إحباط

صورة عبر الأقمار الاصطناعية لمنشأة فوردو الإيرانية النووية (أ ب - "ماكسار")

أحبطت جهات أمنية إيرانية عملية تخريب ضد منشأة فوردو النووية جنوب طهران، وأوقفت "شبكة" كان أفرادها يتواصلون مع عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي، بحسب ما أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم، الإثنين، مشيرا إلى أنه تم القبض على أعضاء الخلية المسؤولة عن المحاولة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية ("إرنا") أن "جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني اعتقل خلية عملاء كانت تخطط للقيام بعمل تخريبي في موقع فوردو النووي بالقرب من طهران، وتم اعتقال جميع أعضاء الخلية".

وأضافت أن "الموساد الإسرائيلي تواصل مع أحد العاملين على أجهزة الطرد المركزي (المتطورة) ‘آي آر 6+‘، وقاموا بداية بتجنيد أحد جيرانه، عبر تقديم رشاوي نقدية تتضمن عملات رقمية، وذلك للحصول على معلومات عن الموقع وضربه فيما بعد".

وأفادت الوكالة الإيرانية الرسمية بأن "إسرائيل كانت تسعى منذ زمن بعيد إلى ضرب مفاعل فوردو، بما أنه أهم مفاعل نووي في الجمهورية الإسلامية، ولم تنجح في ذلك".

ولم تقدم الوكالة الرسمية تفاصيل بشأن هوية أفراد الشبكة أو عددهم أو تاريخ توقيفهم، إلا أنها أفادت بأن أفرادها كانوا يعتزمون تنفيذ العملية "قبل عيد النوروز"، أي رأس السنة الجديدة في إيران وفق التقويم الهجري الشمسي، التي تبدأ في 21 آذار/ مارس.

وتقع منشأة فوردو المحصنة داخل الجبال، في وسط إيران على مسافة حوالى 180 كيلومترا جنوب طهران.

واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي مثل منشأة في كرج غرب طهران لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في حزيران/ يونيو 2021، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد في نيسان/ أبريل من العام ذاته.

كذلك، تتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال أو محاولة اغتيال علماء نوويين، آخرهم محسن فخري زادة الذي قتل في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

ولم تنف إسرائيل أو تؤكد هذه المزاعم.

وأعلنت إيران في كانون الثاني/ يناير 2021، أنها شرعت في فوردو بإنتاج اليورانيوم المخصّب عند مستوى 20%، وذلك في سياق تراجعها التدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، ردا على انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي منه في العام 2018.

ويأتي ذلك غداة تعرض مدينة أربيل العراقية، لهجوم بـ12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج البلاد من جهة الشرق، واستهدف حيا قرب القنصلية الأميركية بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استهدف "مركزا إستراتيجيا" إسرائيليا في شمال العراق؛ وألحق الهجوم أضرارًا مادية بعدد من المنازل والمباني، دون سقوط خسائر بشرية.

التعليقات