تعرّض قاعدة بلد الجوية شماليّ بغداد إلى هجوم بصواريخ كاتيوشا

تعرّّضت قاعدة بلد الجوية شماليّ بغداد إلى هجوم بصواريخ كاتيوشا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام، مساء اليوم الخميس.

تعرّض قاعدة بلد الجوية شماليّ بغداد إلى هجوم بصواريخ كاتيوشا

توضيحية من الأرشيف ((أ ف ب)

تعرّّضت قاعدة بلد الجوية شماليّ بغداد إلى هجوم بصواريخ كاتيوشا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام، مساء اليوم الخميس.

وذكرت "خلية الإعلام الأمني" العراقي في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية ("واع")، أن القوات العراقية حددت مكان انطلاق الصواريخ التي استهدفت محيط قاعدة.

وقالت الخلية إن "أعمال العصابات الإرهابية الإجرامية لن تمر دون أن يكون مرتكبيها خلف القضبان وتحت طائلة القانون، حيث أقدمت هذه العصابات التي لا تريد الاستقرار للعراق على إطلاق 4 صواريخ، مساء اليوم، من جهة قضاء الخالص وسقطت في أماكن مفتوحة في قاعدة بلد الجوية التي تضم طائرات عراقية تقاتل الإرهابيين وتدك معاقل الإرهاب، ولها دور كبير في حسم العديد من العمليات العسكرية العراقية".

وأضافت أن "هذه الصواريخ لم تخلف أي أضرار مادية أو بشرية، إلا أن الجهات المختصة في الأجهزة الأمنية ستلاحق من أقدم على هذا العمل الإرهابي الجبان".

كما نقلت "واع" عن آمر قاعدة بلد الجوية، ضياء محسن سعد، تأكيده بعدم حصول أي أضرار جرّاء القصف الصاروخي. وقال سعد إن "أربعة صواريخ وقعت في أماكن مفتوحة".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي، استهداف "مركز إسرائيلي" في شمال العراق، بعد ساعات من إعلان سلطات إقليم كردستان سقوط صواريخ باليستية أطلقت "من خارج الحدود"، في محيط أربيل والقنصلية الأميركية فيها.

وذكر أن مركزا "للتآمر والشر الصهيوني" تم استهدافه من قبله بصواريخ "قوية ونقطوية (دقيقة)"، واضعا ذلك في سياق رد على "الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني".

وتُعدّ قاعد بلد الجوية شمالي العراق، أكبر القواعد العسكرية الجوية في البلاد، وتضم أسراب طائرات "إف 16" الأميركية، كما تضم فنيين من الجانب الأميركي يعملون في صيانة الطائرات.

والإثنين الماضي، حذّرت إيران، من أنها لن تتساهل مع أي "تهديدات" مصدرها العراق، وذلك غداة إعلان الحرس الثوري استهدافه للمركز.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنه "من غير المقبول أن يصبح أحد جيراننا الذي تربطه بنا علاقات قوية (...) مركزا للتهديدات ضد الجمهورية الإسلامية".

وحذّر خلال مؤتمر صحافي من أن "إيران لن تتساهل" مع أن يتواجد في دولة مجاورة لها "مركز للتآمر على بلادنا وإرسال الإرهابيين" عبر الحدود.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين قولهم إن الهجوم الصاروخي الإيراني، على مواقع في أربيل الكردية العراقية، يوم الأحد، جاء ردا على غارة شنتها إسرائيل سرا على مصنع للطائرات المسيرة في إيران الشهر الماضي.

وقال بعض هذه المصادر إن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية، الذين أشرفوا على توجيه هذه الضربة الجوية، كانوا يتمركزون في العراق.

ووصفت "نيويورك تايمز" الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، بأنها "تصعيد مقلق في حرب الظل الطويلة بين إسرائيل وإيران، إذ يوسع الطرفان حدود هذا الصراع الذي علقت فيه الولايات المتحدة وكذلك العراق الآن".

وكانت حكومة إقليم كردستان، قد أدانت في بيان "الهجوم الجبان... بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية"، مشددة على أن "الموقع المستهدف كان مكانا مدنيا".

ونفى محافظ أربيل، أوميد خوشناو، وجود "مقرات إسرائيلية"، معتبرا ذلك "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، لإبلاغه احتجاجها على "القصف الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق".

وقال خطيب زادة إن إيران سبق وأن لفتت نظر الحكومة المركزية في بغداد "مرارا لئلا تصبح حدودها مكانًا للتآمر على بلادنا"، داعيا إياها الى أن "تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار" في الجمهورية الإسلامية.

وأتى القصف الصاروخي على أربيل بعد نحو أسبوع من إعلان الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه جراء ضربات إسرائيلية في سورية، محذّرا في حينه من أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته".

التعليقات