الأمم المتحدة: توافُق أطراف النزاع في اليمن على هدنة لشهرين

أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق طرفي النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ السبت أول أيام رمضان في عدة دول مسلمة، واتفاقهما بشأن شحنات الوقود ومطار صنعاء.

الأمم المتحدة: توافُق أطراف النزاع في اليمن على هدنة لشهرين

lk hgdlk ("أ ب")

أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق طرفي النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ السبت أول أيام رمضان في عدة دول مسلمة، واتفاقهما بشأن شحنات الوقود ومطار صنعاء.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ في بيان الجمعة، إن "أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ غدا (السبت) الثاني من نيسان/ أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن".

وأضاف في البيان أن "الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف".

وجاء الإعلان تزامنا مع نقاشات حول النزاع المدمر في اليمن تستضيفها السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يدعم الحكومة المعترف بها دوليا، ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

ورغم رفضهم المشاركة في المحادثات الجارية على أرض عدوتهم، قدم المتمردون الأسبوع الماضي عرضا مفاجئا لهدنة موقتة وتبادل أسرى.

وأعلن التحالف بعد ذلك أنه سيوقف العمليات العسكرية في اليمن خلال شهر رمضان.

ويلتزم طرفا النزاع حتى بوقف إطلاق النار، وهو الأول منذ نيسان/ أبريل 2020.

وتابع غروندبرغ: "وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده".

وأوضح المبعوث الأممي أنهم وافقوا على "دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقا".

وأضاف: "اتفق الأطراف أيضا على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن".

وشكر هانس غروندبرغ الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا، على العمل معه "بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق".

وشدد مبعوث الأمم المتحدة على أن "الهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة هم بأمس الحاجة اليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن".

ورفض المتمردون المحادثات التي بدأت في الرياض، الأربعاء، برعاية مجلس التعاون الخليجي وتستمر أسبوعا.

لكن التطورات الأخيرة تجلب بصيص أمل في حرب طاحنة أودت بمئات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة في اليمن الذي يعتبر منذ فترة طويلة أفقر دولة في العالم العربي.

ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بإعلان الهدنة، آملا أن تتيح إطلاق عملية سياسية لسلام دائم.

وصرح غوتيريش للصحافيين: "ينبغي الآن استخدام هذه الاندفاعة" للتأكد من "التزام (هذه الهدنة) في شكل تام وتمديدها"، مضيفا: "هذا يثبت أنه حتى حين تبدو الأمور مستحيلة، يصبح السلام ممكنا حين تتوافر إرادة التسوية".

وأكد هانس غروندبرغ أنه سيواصل العمل خلال الشهرين "بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وحضّ الطرفين على الالتزام بالهدنة.

وجرت آخر عملية تبادل للأسرى في حرب اليمن في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 عندما أفرج كل من الجانبين عن 1056 أسيرا، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويُطرح على طاولة المحادثات في الرياض ملف الاقتصاد اليمني المدمر ووضعه السياسي المعقد، وكذلك المسائل العسكرية والمساعدات الإنسانية.

وسكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة في حاجة ماسة للمساعدة. وقد جمع مؤتمر للمانحين عقدته الأمم المتحدة الشهر الماضي أقل من ثلث الهدف البالغ 4,27 مليارات دولار، ما أدى إلى تحذيرات قاتمة بشأن البلد الذي يعتمد 80 بالمئة من سكانه على المساعدات.

التعليقات