10/04/2022 - 20:58

قتيل يهودي حاول خطف سلاح جندية قرب عسقلان

أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، النار على شخص وأصابته بجروح لم يعرف مدى خطورتها بعد، وذلك بزعم محاولة انتزاع سلاح من جندي عن مفرق قرب مدينة عسقلان، جنوبي البلاد.

قتيل يهودي حاول خطف سلاح جندية قرب عسقلان

من المكان

قتل شخص يهودي برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، وذلك بعد محاولته انتزاع سلاح من جندية عند مفرق قرب مدينة عسقلان، جنوبي البلاد، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، في حادثة تم التعامل معها على أنها "أمنية ارتكبت بدوافع قومية"، قبل أن يتبين أن القتيل هو إسرائيل يهودي.

وعُلم أن القتيل الذي حاول انتزاع السلاح من إحدى المجندات أصيب بجراح "حرجة" أدت إلى وفاته. وقالت تقارير إسرائيلية إن قائد "لواء بنيامين" التابع للجيش الإسرئيلي هو من استهدف القتيل بالرصاص الحي.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن "ضابطا في الجيش الإسرائيلي أحبط محاولة خطف سلاح قرب عسقلان". وأضاف أن الضابط، وهو برتبة عقيد، "حيّد المنفذ" في إشارة إلى استهدافه بالأعيرة النارية.

وبحسب التفاصيل الأولية التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الشاب توقف بمركبة إلى جانب الطريق وانتزع سلاحا من جندية إسرائيلية، وحاول الهرب قبل أن يستهدفه ضابط في الجيش الإسرائيلي كان مارا بالصدفة من الموقع.

وذكر أحد شاهد عيان أن الضابط الإسرائيلي كان في حافلة ركاب توقفت وخرج منها عدد من الأشخاص كانوا على متنها، وحاولوا مطاردة "خاطف السلاح"، ظنا منهم أن الحادث "أمني" وأنه فلسطيني، وأكد الشاهد أن أكثر من شخص استهدفوا القتيل، وأطلق نحوه أكثر من 50 رصاصة.

وعُلم أن القتيل هو مواطن إسرائيلي يهودي في العشرينات من عمره ومن سكان مدينة عسقلان، وكان يتلقى العلاج في مستشفى للأمراض العقلية والنفسية ولكنه هرب خلال اليوم من المستشفى.

وهدد القتيل المجندة بمسدس بلاستيكي خلال مكوثها في محطة للحافلات العامة قرب عسقلان، انتزع منها سلاحها وشرع بالهروب قبل أن يستهدف الضابط ومن كان على متن حافلة مرت من المكان بالأعيرة النارية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") أن قوات الأمن الإسرائيلية تبحث عن مشتبهين بمساعدة الشاب الذي حاول اختطاف السلاح. وقالت إن المجندة الإسرائيلية أصيبت بجروح "طفيفة"، وأضافت "قوات الأمن تبحث عن أشخاص قدموا المساعدة للشاب الذي حاول خطف السلاح من المجندة".

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مقتضب، إنها استدعت قوات إلى مفرق عسقلان الجنوبي إثر "الإبلاغ من محاولة خطف سلاح". ووفقا لاشتباه الأولي لدى الشرطة، فإن خلفية الحادث "قومية وليست إجرامية".

وأفاد شهود عيان بأن مروحيات تابعة لقوات الأمن الإسرائيلية حلقت في سماء عسقلان في محاولة للبحث عن أشخاص تعتقد أنهم قدموا المساعدة للشاب الذي حاول انتزاع السلاح.

يأتي ذلك في ظل تراجع الشعور بالأمان لدى الإسرائيليين في أعقاب ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 14 خلال شهر واحد تخللته أربع عمليات؛ في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية.

كما يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين وذلك بقرار سياسي اتخذه رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، إذ شهد اليوم، الأحد، استشهاد امرأتين فلسطينيتين برصاص الاحتلال في بيت لحم والخليل، وإصابة شاب بجروح حرجة في جنين، واستهداف مركبة فلسطينية قرب الخليل.

كما صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، اعتداءاتها في أنحاء الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة 7 مواطنين بالرصاص، واعتقال 25 آخرين، غالبيتهم من جنين، ودارت خلال ذلك مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، وفقا لوكالة "وفا".

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، أن إسرائيل انتقلت إلى حالة الهجوم ضد الفلسطينيين، وهدد بـ"تصفية الحساب مع أي أحد له علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العمليات المسلحة". فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بينيت ووزير الأمن، بيني غانتس، غادرا اجتماع الحكومة إلى مداولات أمنية.

وتابع بينيت أن "دولة إسرائيل بدأت الهجوم. وخلال يوم السبت أجرينا تقييمات للوضع، وقوات الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة تعمل حول الساعة من أجل إعادة الأمن وقطع موجة الإرهاب هذه. أكرر وأوضح إنه لا توجد أي قيود على الجيش الإسرائيلي والشاباك وباقي قوات الأمن في حرب ضد الإرهاب".

التعليقات