14/04/2022 - 23:59

"حماس": الاحتلال ذكر عبر وسطاء أنه سيمنع المستوطنين من ذبح قرابين في الأقصى

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أرسلت رسالة "عبر وسطاء"، مفادها أنها ستمنع "المستوطنين من ذبح قرابين في الأقصى".

داخل رحاب الأقصى، الخميس (تصوير: رامي خطيب)

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أرسلت رسالة "عبر وسطاء"، مفادها أنها ستمنع "المستوطنين من ذبح قرابين في المسجد الأقصى" في القدس المحتلة، مضيفا: "لا يظن الاحتلال أنه سيكون آمنا في تل أبيب"، فيما أشارت تقارير صحافيّة إسرائيلية، إلى أن الجمعة، هو الأهمّ في ما يخصّ احتمال تطوّر الأوضاع نحو تصعيد أمنيّ.

وذكرت القناة الإسرائيلية 12 في تقرير نشرته في وقت متأخر من مساء الخميس، أنه "إذا مر هذا اليوم (الجمعة) بسلام دون حوادث عنف، فمن المقدر أن ’الهواء الساخن’ (في إشارة إلى التوتر والترقّب) سيخرج وسيهدأ الوضع على الأرض".

ونقلت القناة عن مصدر أمنيّ إسرائيلي لم تسمّه، القول: "إذا حدث تصعيد غدًا (الجمعة) ووقعت إصابات، فقد نصل إلى ’حارس الأسوار’ (المسمّى الإسرائيلي لآخر عدوان للاحتلال على غزة) 2".

وقال التقرير إنه "لا يُتوقَّع أن يخرج معظم الجمهور الفلسطيني إلى الشوارع"، الجمعة، لكنه أشار مع ذلك، إلى تعزيز انتشار قوات الاحتلال في القدس المحتلة، وضواحيها، وبضمنها "معبر (حاجز) قلنديا - وهو المعبر الرئيسي من القدس إلى (الضفة الغربية المحتلة) ومن المتوقع أن يمر عدة آلاف من خلاله في طريقهم إلى صلاة الجمعة في الحرم القدسي".

داخل رحاب الأقصى، الخميس (تصوير: رامي خطيب)

وجاءت تصريحات العاروري، خلال لقاء عبر فضائية "الأقصى"، وذكر خلالها أن "الاحتلال أرسل عبر 4 وسطاء بأنهم لن يسمحوا للمتطرفين بذبح القرابين في الأقصى".

وقال: "لا نثق برسائل الاحتلال ونحن على أهبة الإستعداد لأي محاولات لتدنيس المقدسات".

وأضاف العاروري: "شعبنا هو في حالة استنفار دائمة لمواجهة الاحتلال، وهو حارس أمين على هذه القضية والقدس والمقدسات. شعبنا يتعرض لعدوان مستمر في كل مكان، وشهدنا اعتداءات الاحتلال في جنين وسلواد".

وذكر العاروري أن "ذروة العدوان الذي كان يخطط له الاحتلال هو ذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى، ولذلك شعبنا نهض في كل مكان وبالأخص في القدس وساحات الأقصى".

وأضاف: "دعونا للنفير العام، وأمس كان اجتماع لكل الفصائل بغزة، وكان العنوان المركزي والرئيس هو الدفاع عن الأقصى والقدس".

وأشار إلى أنه "خلال أيام سيُعقد اجتماع فصائلي آخر في لبنان لأجل الغرض نفسه، وهو حماية القدس والمقدسات".

الاحتلال يعترض طريق الفلسطينيين عند حاجز قلنديا (gettyimages)

وفي ما يخصّ ردّ الحركة على الوسطاء، قال العاروري: "قلنا للوسطاء إننا لا نثق بوعود الاحتلال، ولو فعلنا ذلك لضاع الأقصى منا منذ زمن".

وأضاف: "قلنا للوسطاء بأننا لا تهتز لنا شعرة من تهديدات الاحتلال، ويجب أن يعلم أن موضوع القدس والأقصى والمقدسات هو موضوع الأمة كاملة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يتراجع فقط عندما ينهض شعبنا ومقاومتنا بالدفاع عن مقدساته".

وقال العاروري، إن "الاحتلال راهن على أن يفرض الأمر الواقع في الضفة الغربية بترسيخ الاحتلال وتوسيع الاستيطان، ويسعى لفرض على شعبنا قبول هذا الواقع وزرع اليأس في إمكان تغييره".

وعَدّ أن "الاحتلال لم يتعلم الدرس، فشعبنا لم يتوقف عن النضال طيلة تاريخه"، مشددا على أن "الاحتلال يستخدم وسائل كثيرة مثل الترويع والعقوبات الجماعية والقتل والجرح والاعتقال".

وقال العاروري: "شعبنا في الداخل المحتل (فلسطينيو 48) لم يتوقف عن نضال الاحتلال وإن تغيرت الأساليب، وقد بذل جهودا هائلة في الحفاظ على هويته الفلسطينية عبر سنوات، ونشهد تطور هذا النضال".

وأضاف: "رأينا في معركة سيف القدس أن شعبنا في الداخل نهض بقوة ومجد، وكانت أخطر نقطة واجهت الاحتلال خلال المعركة".

التعليقات