أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الإثنين، أنها تعتزم فتح حاجز بيت حانون (إيريز)، لدخول العمّال والتجّار الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر إلى مناطق الـ48، بدءا من يوم غد، الثلاثاء.
جاء ذلك في بيان صدر عن "وحدة تنسيق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق" المحتلة، التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، حول الحاجز المخصص لعبور الأفراد، والمغلق منذ يوم أمس، الأحد، بزعم الرد على إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع.
وقال منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، غسان عليان، في بيان، إن "فتح المعبر إلى حركة التجار والعمال وباقي الإجراءات المدنية تجاه قطاع غزة مرهون باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة".
وكان الاحتلال قد أعلن صباح السبت عن إغلاق الحاجز أمام العمال والتجار الغزيين يوم الأحد، وفي ختام مداولات أمنية أجريت أمس،، قرر الاحتلال مواصلة إغلاق الحاجز المخصص لعبور العمال والتجار والمرضى من قطاع غزة إلى مناطق الـ48.
وفي أعقاب جولة القتال الأخيرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في أيار/ مايو الماضي، منحت إسرائيل نحو 12 ألف فلسطيني من غزة، تصاريح عمل، عقب تفاهمات تمت مع حركة "حماس"، بوساطة مصرية.
واعتبر الفلسطينيون هذه التصاريح، التي يُسمح لهم من خلالها بالخروج من غزة، للعمل، إما في إسرائيل أو بالضفة الغربية، بمثابة "بارقة أمل لتحسين أوضاع حياتهم الاقتصادية".
اقرأ/ي أيضًا | حكومة غزة: نعمل على توفير 30 ألف تصريح عمل داخل إسرائيل
وفي شباط/ فبراير الماضي، قال رئيس اللجنة الحكومية التي تُدير قطاع غزة، عصام الدعليس، إن حكومته "تعمل على توفير 30 ألف تصريح عمل داخل فلسطين المحتلة". ويعيش في غزة حوالي 2,3 مليون نسمة يعانون أوضاعًا معيشية صعبة، من جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ عام 2007.
ويعاني قطاع غزة من معدل فقر يبلغ نحو 60% وبطالة مزمنة تبلغ نحو 50%. ويعمل آلاف الفلسطينيين في إسرائيل لا سيما في قطاعي البناء والزراعة، بموجب تصريحات عمل يستخدمها الاحتلال كورقة ضغط على فصائل المقاومة في غزة ولفرض عقوبات جماعية على الغزيين.
وكانت حركة حماس قد اعتبرت أن إغلاق معبر بيت حانون "محاولة لمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة دعمه وإسناده لسكان القدس المحتلة". وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن "قرار الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون، يهدف إلى تشديد الحصار، وهو أحد أشكال العدوان التي لا يمكن أن نقبل بها".
التعليقات