09/05/2022 - 22:54

موافقة على زيادة عدد حراس الأوقاف بالأقصى... بايدن قد يزور القدس الشرقيّة

وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، على طلب الأردن، بزيادة عدد حراس الأوقاف في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، التي ذكر تقرير صحافيّ إسرائيليّ، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يبحث زيارة جزئها الشرقيّ.

موافقة على زيادة عدد حراس الأوقاف بالأقصى... بايدن قد يزور القدس الشرقيّة

الرئيس الأميركيّ، بايدن (geety images)

وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، على طلب الأردن، بزيادة عدد حراس الأوقاف في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، التي ذكر تقرير صحافيّ إسرائيليّ، مساء الإثنين، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يبحث زيارة جزئها الشرقيّ، خلال زيارته إلى إسرائيل، المرجّحة أن تكون نهاية الشهر المقبل.

وأوردت وكالة "رويترز" للأنباء، الإثنين، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع، قوله إنه "من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأميركي، جو بايدن في وقت لاحق هذا الأسبوع مع العاهل الأردني، الملك عبد الله"، المتواجد في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.

وذكر المصدر أنه "من المتوقع أن تهيمن قضايا منطقة الشرق الأوسط على الاجتماع"، فيما شددت وسائل إعلام إسرائيلية على أن اللقاء سيتطرق إلى الأوضاع في القدس المحتلة، وبخاصة المسجد الأقصى الذي اعتُدي عليه وعلى مصلّيه وزوّاره، من قبل الاحتلال ومستوطنيه طيلة شهر رمضان.

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي قد قال في وقت سابق إن "قضية القدس والتوتر في الحرم القدسي سيكونان في قلب محادثات الملك" في الولايات المتحدة.

والإثنين، قالت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، إنها "تابعت مؤخرا ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة أعداد حراس المسجد الأقصى في الحرم القدسي، وبهذا الصدد (أكدت) أن مسؤولية وصلاحية تعيين الحراس والموظفين تعود للوزارة بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، ولا تقبل المشاركة أو الإملاء من أي جهات كانت، بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي".

وذكر البيان ذاته أن الوزارة "قامت بتعيين أكثر من 70 حارسا منذ عام 2016، إلا أن إجراءات التعسف والغطرسة الإسرائيلية والقيود التي تضعها الشرطة الإسرائيلية على الأرض، تشكل حائلا دون التحاق الحراس والموظفين بعملهم".

وأضاف أن الوزراة "من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ماضية في جهودها وإجراءاتها رغم جميع المعيقات وثابته بموقفها المتمثل بكونها الجهة الوحيدة المكلفة بتنفيذ الوصاية الهاشمية على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم، وإن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11") أن وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي، عومر بار ليف، وافق على مطالبة الأردن بإضافة 50 من أعضاء الوقف للعمل في الحرم القدسي الشريف. ولفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية من جانبها، لم تعارض الطلب الأردني.

وأوضحت أن بار ليف "طالب بإخراج أعضاء الوقف المؤيدين لحماس" من الحرم.

وذكرت هيئة البث أن إم;انية زيارة بايدن للقدس الشرقية، طُرِحت خلال الاجتماعات التحضيرية للزيارة، مشددة على أنه "إذا تم إجراؤها، فمن المتوقع أن تتم دون مرافقة رسمية من المسؤولين الإسرائيليين".

وأشارت هيئة البثّ إلى أن للزيارة المحتملة "تداعيات سياسية"، إن تمّت، فهي وفق وصفها، "تقسّم" القدس المحتلة، التي يدّعي الاحتلال الإسرائيليّ أنها عاصمة إسرائيل.

وذكرت الهيئة أنه "حتى الرؤساء (الأميركيون) الديمقراطيون، باراك أوباما وبيل كلينتون، لم يقطعوا شوطا كافيا لزيارة (القدس)، الأمر الذي يعبر عمليا عن عدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المنطقة".

وأشارت إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها بايدن عن موقفه من هذه القضية، حيث كان من بين وعوده الانتخابية، فتح قنصلية للفلسطينيين في شرق المدينة (المحتلة)، وهي خطوة عارضها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد".

وكشف تقرير للمراسل السياسي في موقع "واللا" الإسرائيلي، باراك رافيد، في الثالث من الشهر الجاري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، أن البيت الأبيض بحث مع المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إمكانية عقد اجتماع لقادة المنطقة في إطار زيارة بايدن، للشرق الأوسط، المقررة في نهاية حزيران/ يونيو المقبل.

وكان بايدن قد قبل دعوة بينيت لزيارة إسرائيل خلال مكالمة هاتفية بين الثنين في 24 نيسان/ أبريل الماضي.

والأحد الماضي، وصل وفد أميركي البلاد، من أجل التحضير لزيارة الرئيس الأميركي.

وطُرحت فكرة أن تتضمّن زيارة بايدن لقاءً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي تلقى مكتبه، قبل نحو أسبوعين، اتصالًا من البيت الأبيض، أُبلغ خلاله باحتمال زيارة بايدن.

ومن المتوقع أن يلتقي بايدن بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الحكومة، نفتالي بينيت، وأن يُبرِز في خطابه قربه من إسرائيل وأهميّتها كحليف للولايات المتحدة.

التعليقات