13/05/2022 - 16:00

اشتباكات مسلّحة بمحافظة جنين: 13 جريحا فلسطينيًّا ومقتل ضابط إسرائيلي

أُصيب 13 شخصا، بعضهم بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيليّ، حيّ الهدف غربي جنين، بالضفة الغربية المحتلة، والذي شهد اشتباكات منذ ساعات صباح اليوم الجمعة.

اشتباكات مسلّحة بمحافظة جنين: 13 جريحا فلسطينيًّا ومقتل ضابط إسرائيلي

الشبان في جنين (Getty Images)

أُصيب 13 شخصا في محافظة جنين، بعضهم بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيليّ، حيّ "الهدف" غربي جنين، بالضفة الغربية المحتلة، والذي شهد اشتباكات منذ ساعات صباح اليوم الجمعة. كما "دمر الاحتلال بالقذائف خمسة منازل" لعائلة الدبعي، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، عصر اليوم، مقتل أحد ضباطه في وحدة خاصة، متأثرا بإصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مسلح في قرية برقين.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن أن الضابط (47 عاما) أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباكات مسلحة في قرية برقين في محافظة جنين، اليوم. وجرى نقله الضابط، وهو مستوطن من وحدة خاصة في الشرطة، إلى مستشفى "رامبام" في حيفا بمروحية، قبيل ظهر اليوم.

وقصفت قوات الاحتلال، منزلا في مخيم جنين، بالقذائف، بعد محاصرته منذ ساعات الصباح، واعتقلت شابين، وأصابت 13 آخرين بالرصاص، ودهست آخر، خلال مواجهات في المخيم.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب بوقوع "13 إصابة وصلت إلى مشافي جنين بينها إصابة حرجة بالرصاص الحي في البطن".

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت أحد المنازل، وقصفته بالقذائف عدة مرات، وشوهدت أعمدت الدخان تتصاعد من المنزل، كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول للمنزل المستهدف.

ونشرت قوات الاحتلال القناصة في عدة مواقع وعلى أسطح المنازل، وسط مواجهات عنيفة أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة الأسير المحرر داوود الزبيدي شقيق الأسير زكريا، وشبان آخرين بالرصاص. كما دهست إحدى آليات الاحتلال شابا بشكل متعمد في المخيم، وتم نقله إلى إحدى المشافي بالمدينة.

وفي أعقاب قصف المنزل، استدعت قوات الاحتلال جرافة عسكرية برفقة مدرعات إلى منطقة "الهدف" حيث المنزل المحاصر، والذي تعود ملكيته إلى عائلة الدبعي.

وأكد مدير مستشفى ابن سينا في المدينة، جاني جوخة، وصول الشاب داوود الزبيدي مصابا برصاصة في بطنه، وأن حالته خطيرة وأدخل إلى قسم العناية المركزة.

كما أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال استهدفوا بالرصاص سيارة إسعاف تابعة لمستشفى ابن سينا، لدى تواجدها في مخيم جنين.

وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال، الشقيقين محمود وأنس الدبعي، من منطقة الهدف على أطراف مخيم جنين.

ودار اشتباك مسلح بين مسلحين في المخيم وقوات الاحتلال، وتحدثت تقارير عن إصابة شقيق الأسير زكريا زبيدي في الاشتباكات، مشيرة إلى إصابته برصاص الاحتلال في الظهر، ونقله إلى مشفى "ابن سينا".

الدبعي: "الاحتلال دمر بالقذائف خمسة منازل للعائلة واعتقل نجلي محمود"

بدوره، قال محمد فارس الدبعي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بالقذائف خمسة منازل، تعود لعائلته وأبنائه، في حي الهدف بمخيم جنين.

وأفاد في حديث لــ"وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت نجله الأسير السابق محمود المطارد منذ فترة، عقب محاصرة البناية السكينة التي يقطنوها.

وأكد الدبعي أن قوات الاحتلال استخدمتهم كدروع بشرية، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لعلاج والدته المريضة.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من مخيم جنين بعد اغتيالها مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي كانت تقوم بتغطية إعلامية في المخيم، صباح أول من أمس.

الرئاسة الفلسطينية: الهجوم على جنين والقدس يدفع نحو الانفجار الشامل

في السياق، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الهجوم الذي تتعرض له مدينة جنين ومخيمها، "يأتي استمرارا للحرب الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

وأضاف أن "استمرار الهجوم على المدن والقرى والمخميات الفلسطينية، تزامنا مع مواصلة الاقتحامات والاعتداءات في مدينة القدس المحتلة وخاصة في المسجد الاقصى المبارك، واستمرار سياسة الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية هو ما يخلق مزيد من أجواء التوتر والتصعيد الذي تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه".

(Getty Images)

وتابع أبو ردينه أن "ما يجري في مدينة جنين ليس حادثا منعزلا عن ما يجري في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، وهي سياسة ستدفع الأمور نحو الانفجار الشامل الذي لا يمكن السيطرة عليه إطلاقا".

وقال: "نطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الهجوم الإسرائيلي الذي يجعل الوضع يصل إلى مرحلة اللاعودة، التي لا يمكن توقع نتائجها".

إصابة شاب بنيران الاحتلال قرب رام الله

وفي سياق ذي صلة، أطلق جنود الاحتلال صباح اليوم، الجمعة، النار على شاب بالقرب من مستوطنة "بيت إيل"، قرب رام الله، بادعاء أنه ألقى طوبة (بلوك) باتجاه سيارة مستوطنين، "وحاول فتح أبواب السيارة".

ووصفت مصادر إسرائيلية جراح الشاب الفلسطيني بأنها متوسطة، وقالت إنه عُثر بحوزته على سكين.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول إصابة الشاب قرب رام الله، أن "موقع مراقبة للجيش الإسرائيلي رصد صباح اليوم مشتبها يلقي طوبة باتجاه سيارة إسرائيلية، وحتى أنه حاول فتح أبواب السيارة التي تواجد فيها مواطنون إسرائيليون، بالقرب من مستوطنة بيت إيل. وشرعت قوة من الجيش الإسرائيلي بإجراء اعتقال مشتبه، شمل إطلاق نار باتجاه المشتبه أيضا، وتم نقله لتلقي العلاج في مستشفى. وعُثر بحوزته لاحقا على سكين وزجاجة ماء النار".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه قوات الاحتلال إلى تصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية، حيث حشدت الشرطة قوات كبيرة في القدس بادعاء "الحفاظ على الهدوء" أثناء تشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة اليوم.

وادعت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها "مسؤولة عن الحفاظ على النظام العام. وندعو الأطراف إلى التصرف بمسؤولية والسماح بإجراء الجنازة. وسنعمل ضد مظاهر العنف ومحاولات التحريض التي تشكل خطرا على سلامة الجمهور".

وزعمت الشرطة أيضا أنه "قبيل صلاة الجمعة الحالية أيضا، هناك دعاية كاذبة من أجل تشجيع العنف في ساحة المسجد الأقصى. ولن نسمح لمنظمات إرهابية باختطاف المسجد الأقصى".

وحشدت الشرطة الإسرائيلية قوات كبيرة في القدس المحتلة، قبيل جنازة الشهيدة أبو عاقلة، التي يتوقع إجراءها عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة، أمس، الإضراب الشامل في القدس اليوم وذلك تعبيرا عن الحزن والغضب لما ارتكب جيش الاحتلال من جريمة قَتل الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة.

التعليقات