صادق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إعادة نشر بضع مئات من القوات الأميركية في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه، دونالد ترامب بسحبهم، بحسب ما أوردت وكالات أنباء عالمية، بينها "رويترز" و"أسوشييتد برس".
وقبل قرار ترامب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال، بزعم مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وذكرت "أسوشييتد برس" أن "قرار بايدن الذي أكده مسؤول كبير في الإدارة (الأميركية)، جاء بعد أن طلب وزير الدفاع، لويد أوستن، الانتشار ’لإعادة إنشاء وجود عسكري أميركي مستمر في الصومال لتمكين قتال أكثر فعالية ضد حركة الشباب، التي زادت قوتها وتشكل تهديدًا متزايدًا’".
ونقلت الوكالة عن المسؤول، الذي لم تسمّه، قوله إن القوات الأميركية الموجودة بالفعل في المنطقة، سيتم إعادة تمركزها.
ونشر القادة العسكريون الأميركيون قوات أميركية في الصومال لدورات قصيرة منذ أن أمر ترامب القوات الأميركية بالخروج خلال أيامه الأخيرة في منصبه في عام 2021. لكن مسؤولي البنتاغون لم يروا ذلك باعتباره "إستراتيجية فعالة طويلة الأجل"، وكانوا يفكرون في التوصية بإعادة الانتشار لبعض الوقت، وفقًا لمسؤول عسكري أميركي، بحسب الوكالة.
ونُشر قرار بايدن بالتوقيع على الأمر لأول مرة في صحيفة "نيويورك تايمز".
وحققت حركة الشباب، التي لها علاقات مع القاعدة، مكاسب على الأرض ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية في الأشهر الأخيرة، مما عكس مكاسب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي دفعت المسلحين في السابق إلى مناطق نائية من البلاد.
وجاءت الأنباء عن قرار الانتشار بعد إعلان فوز حسن شيخ محمود، الذي شغل منصب رئيس الصومال بين عامي 2012 و2017، أمس الأحد، في انتخابات مطولة.
التعليقات