أقر ممثلو دول الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي، اليوم الخميس، على الجولة السادسة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة "روتيرز" عن مصدر دبلوماسي.
يأتي ذلك بعد أن حالت المجر دون تحقيق الإجماع اللازم لدول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين بتصميمها على مطالبها الوطنية. وتشمل العقوبات حظرا جزئيا على النفط وشطب "سبيربنك" أكبر بنك في روسيا من نظام "سويفت" الدولي.
كما تشمل العقوبات على روسيا حظر استيراد النفط عن طريق البحر وعن طريق الأنابيب في وقت لاحق، وفصل 3 بنوك رئيسية روسية عن نظام "سويفت" وحظر ثلاث وسائل إعلام روسية، كما تشمل أفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية تعتبرها أوروبا مرتبطة بشكل خاص بمجزرة بوتشا.
وقال المصدر الدبلوماسي، اليوم، إن الاتفاق أصبح ممكنا أخيرا بعد أن وافقت الدول الأخرى في الاتحاد وعددها 26 على رفع اسم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، حليف الكرملين المقرب من القائمة السوداء المقترحة، وذلك لاسترضاء بودابست.
وقال المصدر إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 09:00 يوم غد، الجمعة، ما لم تبد دولة عضو اعتراضات. وبعد ذلك بفترة وجيزة يبدأ الفرض القانوني للعقوبات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية بأن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي الـ27، وافقوا، اليوم، على حزمة عقوبات سادسة بحق موسكو تشمل حظرا نفطيا مع استثناءات، لكنهم تراجعوا عن إدراج اسم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على القائمة السوداء.
واقترحت المفوضية الأوروبية إدراج البطريرك كيريل على القائمة السوداء للأشخاص الخاضعين لعقوبات تجميد أصول ومنع من دخول الاتحاد الأوروبي، لكن المجر عارضت ذلك، رافضة أيضا فرض حظر شامل على النفط الروسي.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم، إن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من روسيا قد يؤدي إلى نقص كبير في النفط والمنتجات النفطية في أوروبا.
وفي حديثه للتلفزيون الحكومي، أضاف نوفاك أن روسيا ستجد سبلا لبيع نفطها إلى أسواق أخرى، واصفا قرار الاتحاد الأوروبي بأنه "سياسي". مشددا على أن المستهلكين الأوروبيين سيكونون أول المتضررين.
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن العقوبات الجديدة ستشهد توقف نحو 90% من صادرات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام؛ وقلل نوفاك من تأثير الحظر، مشيرا إلى أن السوق ستتكيف في غضون ستة إلى ثمانية أشهر.
ولفت إلى أن روسيا تعتزم زيادة إنتاج النفط بعد خفضه في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل، قائلا "في أيار/ مايو عاودنا الإنتاج بشكل جزئي (...) وفي حزيران/ يونيو سوف نرى انتعاشا أكبر".
ويُنظر إلى حزمة العقوبات الاوروبية الأخيرة على أنها الأشد ضد روسيا بعد خمس حزمات سابقة هزت الاقتصاد الروسي لكنها فشلت في وقف غزو أوكرانيا.
التعليقات