03/06/2022 - 11:23

بينيت لمدير الوكالة الذريّة: نفضّل الدبلوماسيّة بشأن إيران... ولنا حقّ التحرّك إزاءَها

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، إن لإسرائيل، "حقّ الدفاع عن النفس والعمل ضد إيران من أجل وقف برنامجها النووي".

بينيت لمدير الوكالة الذريّة: نفضّل الدبلوماسيّة بشأن إيران... ولنا حقّ التحرّك إزاءَها

(مكتب الصحافة الحكومي)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، إن إسرائيل، تفضل حلا دبلوماسيًّا عن المواجهة، في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ولكنها قد تقوم بتحرّك منفرد، إزاء طهران.

وذكر بينيت أن "إسرائيل تفضّل المسار الدبلوماسي، من أجل حرمان إيران من أي إمكانية لتطوير أسلحة نووية"، مشدّدا على أنه "يجب حشد المجتمع الدولي، لاتخاذ إجراءات ضد إيران، بكل الوسائل، من أجل منعها من حيازة أسلحة نووية".

وأوضح بينيت خلال اجتماعهما، أن إسرائيل "تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس، واتخاذ إجراءات ضد إيران من أجل وقف برنامجها النووي، إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك خلال الفترة الزمنية (المناسبة)".

وناقش الاثنان تقدّم إيران نحو امتلاك أسلحة نووية، وفي هذا الصدد، شدّد بينيت على "الخطر الذي ينطوي عليه استمرار هذا التقدم مع تضليل المجتمع الدولي باستخدام معلومات كاذبة" بشأن ذلك.

كما أكد بينيت دعم إسرائيل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن عملها إزاء طهران، و"أهمية قيام... الوكالة بإرسال رسالة واضحة إلى إيران في قرارها المقبل".

وكان غروسي، قد وصل مساء أمس الخميس، إلى إسرائيل، لعقد اجتماع مع بينيت، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب الأخير.

يأتي ذلك فيما أشارت تقارير نُشرت مؤخرا، إلى ضغوط دبلوماسية تمارسها إسرائيل على الدول الغربية والولايات المتحدة؛ بهدف إدانة أو توبيخ إيران وعدم الاكتفاء بدعوتها أو مطالبتها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكرت ("كان 11")، الأربعاء، أن إسرائيل كثفت جهودها واتصالاتها من وراء الكواليس قبيل الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة الدولية، الأسبوع المقبل، بهدف الضغط عليها لتكثيف أنشطة التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي هذا السياق، أفادت القناة الرسمية الإسرائيلية بأنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الموجود في واشنطن حاليا، يجري مباحثات مع نظيره الأميركي، جيك سوليفان، والمسؤولين في البيت الأبيض حول هذا الشأن.

ولفتت "كان 11" إلى أن لقاءات حولاتا وسوليفان تأتي في إطار اللقاء الدوري الذي ينظمه المنتدى الإسرائيلي الأميركي المتعلق بمواجهة إيران، وأشارت إلى أنه انطلق يوم الثلاثاء الماضي؛ في حين أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن حولاتا وسوليفان تعهدا، في ختام اجتماعهما في واشنطن، بتنسيق الجهود الهادفة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وردع "عدوانها الإقليمي".

وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا، مساء الأربعاء، قال فيه إن "المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أكدوا في اجتماع لكبار المسؤولين التزامهم بتنسيق الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأضاف البيان أن المسؤولين بحثوا أيضا الخطوات الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق أهدافهم واستعرضوا في الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء، التعاون العسكري القائم بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.

وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت عن مسودة قرار مسربة أعدتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) لطرحها وإقرارها بواسطة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي من المقرر أن ينعقد يوم الإثنين المقبل.

ومع تصاعد التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى خلفية نشر الأخيرة تقريرًا يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة بشأن حل الخلافات حول ثلاثة مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها بعد العثور على جزيئات اليورانيوم سابقا، أرسلت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية مسودة القرار إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة.

وتدعو المسودة السلطات الإيرانية إلى "الوفاء العاجل بتعهداتها القانونية".

وستركز مباحثات اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، على مناقشة التقارير الجديدة للمدير العام للوكالة بشأن تطورات الملف النووي الإيراني.

التعليقات