استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، نواب الكتلة الصدرية إلى تقديم استقالاتهم من مجلس النواب (البرلمان).

استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي

(Getty Images)

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، نواب الكتلة الصدرية إلى تقديم استقالاتهم إلى رئيس مجلس النواب (البرلمان).

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن رئيس البرلمان العراقي وافق على استقالة نواب الكتلة الصدرية.

وقال الصدر "على رئيس الكتلة الصدرية أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب".

وأضاف "أقول لحلفائنا في البرلمان أنتم في حل من التحالف معنا"، معتبرا أن "تقديم نواب كتلتنا استقالتهم هو تضحية من أجل تخليص الشعب من المصير المجهول".

وتضع استقالة الكتلة الصدرية (73 نائبًا)، المشهد السياسي في العراق أمام تطورات جديدة عبر التلويح بخيار حل البرلمان والذهاب لانتخابات مبكرة، في ظل تحذيرات متصاعدة لنواب وسياسيين من تأثيرات الأزمة السياسية المتواصلة على الملف الأمني.

وكان الصدر قد شدد في كلمة متلفزة له، على أن العراق بحاجة لحكومة تخدم شعبها، وأكد على أنه لن يكون جزءا من حكومة توافقية وإن ما يسعى له هو حكومة أغلبية وطنية.

واتهم الصدر الطبقة السياسية العراقية التي شاركت في الانتخابات بالتراجع عن أقوالها بعد التوافق سابقا على أن إصلاح العراق لن يكون إلا من خلال حكومة أغلبية وطنية.

وقال إن عدم تشكيل حكومة أغلبية وطنية في العراق "يدفعنا لأحد خيارين إما المعارضة أو الانسحاب".

وقال الصدر "ما همني من السلطة شيء ولا من السياسية شيء"، مشيرا إلى أن "ما طلبت إلا كشف كل فاسد بغي واسترجاع حق الشعب الأبيّ، وما كنت شرقيا ولا غربيا".

وبعد مرور أكثر من 7 أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في العراق، لا تزال المؤسسات الحكومية تشهد شللا مع تعذّر انتخاب رئيس للبلاد، حيث يتوجب على البرلمان -بحضور أكثر من ثلثيه- انتخاب رئيس جديد للبلاد والذي بعدها يكلّف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة.

التعليقات