بوتين يتوعد الغرب: إذا أرادوا إلحاق "الهزيمة" بروسيا "فليحاولوا"

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس أن بلاده "لم تبدأ بعد الامور الجدية" في أوكرانيا، حيث تشن منذ شباط/ فبراير الفائت هجوما عسكريا واسع النطاق، مع تشديده على أن موسكو تظل منفتحة على مفاوضات مع كييف.

بوتين يتوعد الغرب: إذا أرادوا إلحاق

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس أن بلاده "لم تبدأ بعد الامور الجدية" في أوكرانيا، حيث تشن منذ شباط/ فبراير الفائت هجوما عسكريا واسع النطاق، مع تشديده على أن موسكو تظل منفتحة على مفاوضات مع كييف.

وقال بوتين في خطاب نقله التلفزيون "على كل طرف أن يعلم أننا لم نبدأ بعد الأمور الجدية" في أوكرانيا، مضيفا "في الوقت نفسه، لا نرفض مفاوضات السلام. ولكن على من يرفضونها أن يعلموا أنه كلما طال (رفضهم هذا)، بات التفاوض معنا أكثر صعوبة بالنسبة اليهم".

وتحدى بوتين الدول الغربية، الخميس، أن تجرب إلحاق الهزيمة بموسكو "في ساحة المعركة"، وذلك بعدما سرع الأميركيون والأوروبيون وتيرة تسليم الأسلحة للقوات الأوكرانية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع رؤساء الكتل في مجلس الدوما نقل التلفزيون وقائعه "اليوم، نسمع أنهم يريدون أن يلحقوا بنا الهزيمة في ساحة المعركة. ماذا نقول؟ فليحاولوا".

وأضاف بوتين أن "العقوبات تتسبب لنا بصعوبات ولكن ليس بالمستوى الذي أراده الغرب".

وتنكبّ آلة الدعاية الروسية على استغلال الانقسامات المحتملة في الرأي العام الأوروبي حيال دعم أوكرانيا، بحسب ما جاء في دراسة لشركة "ريكورديد فيوتشر" الأميركية المتخصصة بالمعلومات الاستخباراتية، نُشرت اليوم الخميس.

ورأت الدراسة أنه كلما طال أمد الحرب "كلما أصبح مرجحا أن يؤدي ذلك بشكل طبيعي إلى تآكل الدعم للتحالف الغربي، بسبب السأم من الحرب وعدم التحمس لتحمل تبعاتها الاقتصادية على المدى الطويل".

وأضافت أنه "من شبه المؤكد أن العمليات الدعائية الروسية ستحاول أكثر استغلال هذه الفرصة لحمل الرأي العام على تأييدها".

ويرى مراقبون عدة أن عامل الوقت يعمل لصالح الروس، لأنه يساهم خصوصا في تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الهجمة الروسية التي بدأت في 24 شباط/ فبراير. وشدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قبل فترة قصيرة على الضرورة الملحة لإنهاء النزاع قبل حلول الشتاء.

التعليقات