أعلن رئيس الحكومة السريلانكية، رانيل ويكرمسينغه، مساء اليوم السبت، استقالته من منصبه، لضمان استمرار الحكومة، وذلك بعد أن طالبه قادة الحزب في البرلمان بالتنحي، هو والرئيس الذي حوصر في وقت سابق اليوم، خلال اقتحام متظاهرين مقرّ إقامة الرئيس ومكتبه، قبل أن يفرّ بعدها.
وقال رئيس الحكومة: "سأستقيل من منصبي لضمان استمرار الحكومة، وسلامة جميع المواطنين".
وطالبت السفارة الأميركية في سريلانكا، مواطنيها، تجنُّب مناطق المظاهرات، فيما حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإسرائيلين من الوصول إلى كولومبو، دون دافع ضروريّ، نظرا للأوضاع الأمنية في العاصمة.
وفرّ الرئيس السريلانكي، غوتوبايا راجاباكسا، من مقره الرسمي في العاصمة، في وقت سابق اليوم، بحسب ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع، قبل أن يعرض التلفزيون مشاهد تظهر متظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس أثناء اقتحامهم المجمع.
وقال مصدر إن "الرئيس نقل إلى مكان آمن"، مضيفا أن الجنود أطلقوا النار في الهواء لمنع المتظاهرين الغاضبين من السيطرة على القصر الرئاسي، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.
واقتحم المتظاهرون في سريلانكا القصر الرئاسي بالعاصمة كولومبو، في إطار المظاهرات الواسعة احتجاجا على سوء المعيشة بسبب الأزمة الاقتصادية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، اجتمع آلاف المحتجين في كولومبو بعد إلغاء قرار حظر التجوال، حاملين رايات سوداء. وعرضت محطة "سيراسا" التلفزيونية الخاصة، مشاهد تظهر حشدا يدخل المقر الذي كان يخضع لحراسة مشددة.
وأضافت أن مئات المحتجين تجاوزوا الحواجز المنتشرة في حرم مجمع رئيس البلاد، ما دفع قوات الأمن لإطلاق رصاص تحذيري في الهواء بغرض تفريقهم.
وتعاني سريلانكا منذ أشهر من نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء وتضخم متسارع، بعد نفاد العملات الاجنبية الضرورية لاستيراد سلع حيوية.
وتوافدت حشود كبيرة إلى العاصمة للمشاركة في التظاهرة، في مشهد جديد من الاضطرابات الناجمة عن أزمة اقتصادية غير مسبوقة في هذه الدولة.
وألغت الشرطة أمرا بحظر التجول صدر أمس الجمعة، بعد أن هدد نشطاء يمينيون ونقابة المحامين بملاحقة قائد الشرطة قضائيا.
وتجاهل آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة أمر منع التجول، بل أجبروا سلطات سكك الحديد على تشغيل القطارات لنقلهم إلى كولومبو للانضمام لتظاهرة السبت، وفق مسؤولين.
التعليقات