الصحة العالمية تعلن عن حالة طوارئ لمواجهة جدري القردة

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، السبت، عن حالة طوارئ لمواجهة مرض جدري القردة، بعد إصابة نحو 17 ألف شخص في 74 بلدا. وذكر المدير عام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي "قررت إعلان حالة طوارئ

الصحة العالمية تعلن عن حالة طوارئ لمواجهة جدري القردة

تلقيح ضد جدري القردة في بريطانيا (Gettyimages)

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، السبت، عن حالة طوارئ لمواجهة مرض جدري القردة، بعد إصابة نحو 17 ألف شخص في 74 بلدا.

وذكر المدير عام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي "قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي بمواجهة جدري القردة".

وأوضح أن "الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا".

على الرغم من وجود جدري القردة في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا منذ عقود، إلا أنه لم يكن معروفا أنه يتسبب في حالات تفش كبيرة خارج القارة أو ينتشر على نطاق واسع بين البشر حتى أيار/مايو، عندما اكتشفت السلطات عشرات من حالات التفشي في أوروبا وأميركا الشمالية وأماكن أخرى.

وإعلان حالة الطوارئ العالمية يعني أن تفشي جدري القردة هو "حدث استثنائي" يمكن أن يمتد للمزيد من الدول ويتطلب استجابة عالمية منسقة.

وفي السابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالات الطوارئ لأزمات الصحة العامة مثل جائحة كورونا، وتفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا عام 2014، وفيروس زيكا في أميركا اللاتينية في عام 2016، كما لا تزال الجهود المستمرة للقضاء على شلل الأطفال.

في الغالب، يعد إعلان حالة الطوارئ بمثابة نداء لجذب المزيد من الموارد العالمية والاهتمام بانتشار المرض. وكان للإعلانات السابقة تأثير مختلط، نظرا لأن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة عاجزة لحد كبير عن إقناع الدول بالتحرك.

وقالت لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، إن تفشي جدري القردة في أنحاء العالم لم يصل للدرجة التي تستدعي إعلان حالة طوارئ عالمية، لكن اللجنة اجتمعت هذا الأسبوع لإعادة تقييم الموقف.

ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد جرى الإبلاغ عن أكثر من 16 ألف إصابة بجدري القردة في 74 دولة منذ أيار/مايو تقريبا.

وحتى الآن، لم تسجل وفيات بسبب المرض إلا في إفريقيا، حيث تنتشر نسخة أكثر خطورة من الفيروس، وخصوصا في نيجيريا والكونغو.

في إفريقيا، ينتقل جدري القردة بشكل أساسي إلى البشر من الحيوانات البرية المصابة، مثل القوارض في حالات تفش محدودة لم تتجاوز حدود البلاد عادة.

اما في أوروبا وأميركا الشمالية وغيرها فينتشر جدري القردة بين أشخاص ليست لديهم صلات بالحيوانات أو سفر مؤخرا إلى إفريقيا.

وقالت كبيرة خبراء جدري القردة بمنظمة الصحة العالمية، د. روزاموند لويس، هذا الأسبوع، إن 99% من جميع الإصابات بجدري القردة خارج إفريقيا سجلت في أوساط الرجال وإن 98% منهم رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين.

ويعتقد الخبراء أن انتشار جدري القردة في أوروبا وأميركا حدث عبر ممارسة الجنس بين الرجال في حفلين صاخبين في بلجيكا وإسبانيا.

وجدري القردة مرض نادر شبيه بالجدري البشري، تم رصده أول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبعينيات القرن الماضي.

وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

واكتشف جدري القردة أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

التعليقات