مقتل 3 عسكريين وإصابة آخرين في هجوم إسرائيلي على مواقع في سورية

قتل ثلاثة عسكريين في جيش النظام السوري وأصيب ثلاثة آخرين في جراح متفاوتة، مساء الأحد، في هجوم إسرائيلي على مواقع في ريف دمشق وجنوب محافظة طرطوس غربي سورية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري ("سانا").

وذكرت وكالة الإعلام الرسمية السورية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن غارات جوية "من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفًا بعض النقاط في ريف دمشق"، وذكرت أن الهجوم تزامن مع آخر شنه الاحتلال "من اتجاه البحر مستهدفًا بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجوم الإسرائيلي استهدف "مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف طرطوس الجنوبي"، وذلك بعد أن كان قد أشار إلى "دوي انفجارات مجهولة في محافظة طرطوس" غربي سورية.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري (لم تسمه)، قوله إنه "في حوالي الساعة 20,50 من مساء الأحد نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفًا بعض النقاط في ريف دمشق".

وأضاف أنه "تزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفًا بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها"، وأكد أن "العدوان أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية".

وذكر المرصد أن الصواريخ الإسرائيلية في طرطوس "سقطت في محيط قرية أبو عفصة، وفي قاعدة دفاع جوي ورادار في المنطقة"، وقال إن "عدة انفجارات عنيفة دوت في المواقع، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لإنقاذ الجرحى، دون معرفة عدد الخسائر البشرية حتى الآن".

وأشار المرصد إلى أن المواقع المستهدفة في طرطوس تبعد نحو 8 كيلومترات عن القاعدة العسكرية الروسية، ولفت إلى سقوط صواريخ في منطقة القطيفة والقلمون في ريف دمشق، مرجحا أن تكون هذه الصواريخ "من المضادات الأرضية التابعة للنظام" السوري، قبل أن يوضح لاحقا أن "صاروخين سقطا في موقع عسكري تابع لقوات النظام في منطقة القطيفة بريف دمشق، تزامنا مع استهداف المواقع العسكرية في طرطوس".

وبحسب "سانا"، فإن العدوان الإسرائيلي استهدف مواقع في ريف دمشق وفي طرطوس وفي سلسلة جبال القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية، فيما نقلت الوكالة عن رئيس منظومة الإسعاف في طرطوس، قوله إنه "لا إصابات من جراء العدوان الإسرائيلي".

ولفت المرصد إلى أن الهجوم الإسرائيلي، مساء الأحد، يعتبر العدوان الـ19 على مواقع في الأراضي السورية منذ مطلع العام 2022 الجاري. وكان المرصد السوري قد وثق سقوط 8 قتلى سقطوا في هجوم إسرائيلي على مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق، في 21 تموز/ يولو الماضي.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية للدفاع الجوي والرادارات التابعة للنظام السوري قبل أن تستهدف مستودعا لـ"حزب الله" اللبناني جنوب مدينة طرطوس، وأضاف أن "3 صواريخ وصلت إلى أهدافها وصواريخ الدفاع الجوي حاولت التصدي لها".

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طيران الاحتلال الإسرائيلي أطلق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية تجاه طرطوس، الأمر الذي أكدته قناة "الجزيرة"، التي أفادت بأن "طائرات إسرائيلية تطلق صواريخ باتجاه سورية من الأجواء اللبنانية".

ولاحقا، أوضحت وكالة الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري ("سانا") أن الدفاعات الجوية السورية "تتصدى لأهداف معادية (لم تحددها) في سماء طرطوس"، وذلك بعد أن كانت قد أشارت إلى "سماع دوي انفجارات في سماء المحافظة ويجري التحقق من طبيعتها وأسبابها".

وفي وقت سابق، أكدت تقارير سورية سماع دوي انفجارات في محافظة طرطوس على الساحل السوري، مساء اليوم، فيما أشارت تقارير وردت في وسائل إعلام سورية ولبنانية، إلى هجوم إسرائيلي استهدف مواقع في طرطوس.