15/08/2022 - 18:59

الاحتلال يرفض طلب الاستئناف للإفراج عن الأسير خليل عواودة

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، استئناف الأسير خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ 156 يوما، بحسب ما أفاد نادي الأسير في بيان، مساء اليوم الإثنين.

الاحتلال يرفض طلب الاستئناف للإفراج عن الأسير خليل عواودة

الأسير العواودة

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، استئناف الأسير خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ 156 يوما، بحسب ما أفاد نادي الأسير في بيان، مساء اليوم الإثنين، فيما أكّدت أحلام حداد محامية الأسير، إن الطاقم القانونيّ سيلتمس يوم غد الثلاثاء، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، بعد رفض قبول الاستئناف بالإفراج عن الأسير، أو تحديد سقف زمني لاعتقاله الإداري، اليوم.

وذكرت حداد في تصريحات أدلت بها لموقع "ألترا فلسطين"، أن قاضي المحكمة التي رفضت استئناف الأسير اليوم، قد قدّم تقريرًا مكونًا من 10 صفحات لتفنيد طلب الاستئناف، قال في نهايته إنه "ما يزال هناك خطر (يتأتّى) من الإفراج عن الأسير خليل عواودة"، مضيفة أن قرار المحكمة "شكّل مفاجأة".

وأفادت بأن قاضي المحكمة رفض تقصير مدة اعتقال خليل، أو تحديد سقف لاعتقاله الإداري، مشيرًا إلى أن ذلك "خارج صلاحياته".

وتساءلت حدّاد: "ما هو الخطر الذي يمكن أن يأتي من شخص أصبح ’كتلة عظمية’ لا يستطيع الحركة، ولا يقوى على الوقوف على قدميه؟ عدا عن فقدانه الرؤية والقدرة على الكلام بصورة كبيرة".

وأكّدت أن قرار سلطات الاحتلال اليوم، "جاء على الرغم من أن الأطباء في مستشفى ’آساف هروفيه’ وجميع التقارير الطبية وإدارة مصلحة سجون الاحتلال، قد أكدوا وجود خطر حقيقي على حياة الأسير خليل عواودة".

يأتي ذلك بعد يوم واحد من قول مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، إن الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي، مسألة غير مطروحة "على جدول أعمال" سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب أورد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش.

وقال نادي الأسير في بيان مقتضب، اليوم، إن "محكمة الاحتلال ترفض استئناف المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 156 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، رغم وضعه الصحي الحرج الذي وصل له".

وقال الأسير العواودة (40 عاما) إنه عازم على مواصلة إضرابه عن الطعام، حتى إنهاء اعتقاله الإداري؛ وأكد وفق ما نقلت عنه زوجته، أول من أمس، السبت، أنه "لا إنهاء للإضراب إلا بالحصول على قرار بالحرية".

وذكرت زوجة الأسير أنه "يعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية وفقدان في الذاكرة، لدرجة أنه لم يتعرف عليها". وذكرت هيئة شؤون الأسرى، أن الزيارة كانت قصيرة، و"تمت بواسطة وحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولمدة نصف ساعة تم تمديدها، دون السماح للزوجة بمصافحة زوجها أو الاقتراب منه".

وورد اسم عواودة والسعدي، ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة، التي تم التوصل إليها برعاية مصرية مساء الأحد 7 آب/ أغسطس الجاري، مُنهيا ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلية على غزة استهدفت خلاله مواقع مدنية وأخرى لحركة "الجهاد الإسلامي".

ثلاثة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام

في السياق، يواصل أربعة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم من بينهم ثلاثة معتقلين إداريين، وأقدمهم الأسير عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا، والذي يواصل إضرابه منذ 156 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وسط ظروف صحية حرجة يواجهها في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.

كما يواصل الشقيقان الأسيران أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر إضرابهما عن الطعام، منذ تسعة أيام من تاريخ اعتقالهما في 7 آب/ أغسطس 2022، رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، حيث يقبعان في زنازين سجن "عوفر"، وأصدر الاحتلال بحق أحمد أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور، وبحقّ عدال ثلاثة شهور.

وأوضح نادي الأسير أنّ الأسير أحمد، البالغ من العمر (44 عامًا) وهو أسير سابق كذلك، كان قد نفّذ عام 2019 إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 29 شهرًا، وانتهى باتفاق يقضي بالإفراج عنه، وهو مريض يعاني من مشاكل حادة في القلب وقد أجرى عدة عمليات جراحية على مدار السنوات الماضية، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء.

كما أن عدال (34 عامًا) أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال نحو سبع سنوات، منها خمس سنوات بشكل متواصل، وهو متزوج وأب لطفلين.

الاحتلال يعيد اعتقال أسير لحظة تحرّره

وفي سياق آخر، أفاد نادي الأسير، في بيان منفصل آخر، بأن "الاحتلال أعاد اعتقال الأسير أشرف عساكرة (37 عاما) من بيت لحم، لحظة تحرره، وذلك بعد أن أمضى 21 عاما في سجون الاحتلال".

الأسير عساكرة

وأشار نادي الأسير إلى أن "الأسير عساكرة اعتقل وهو بعمر الـ16 عاما في آب/ أغسطس 2001، وتجاوز سن طفولته وهو في الأسر".

التعليقات