فشل المفاوضات مع الاحتلال: الحركة الأسيرة تستعد لخوض الإضراب

قررت الحركة الوطنية الأسيرة إغلاق جميع الأقسام في سجون الاحتلال، يوم غد، الثلاثاء، والاستعداد للإضراب المفتوح عن الطعام بدءا من الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك في أعقاب فشل جلسة الحوار التي عقدها ممثلو الأسرى مع إدارة سجون الاحتلال.

فشل المفاوضات مع الاحتلال: الحركة الأسيرة تستعد لخوض الإضراب

تظاهرة دعما للأسرى في ساحة باب العامود في القدس (Getty Images)

قررت الحركة الوطنية الأسيرة إغلاق جميع الأقسام في سجون الاحتلال، يوم غد، الثلاثاء، والاستعداد للإضراب المفتوح عن الطعام بدءا من الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك في أعقاب فشل جلسة الحوار التي عقدها ممثلو الأسرى مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في سجن "هداريم"، اليوم الإثنين، بحسب ما أفاد مكتب "إعلام الأسرى" الفلسطينيين.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن "الأسرى قرروا إغلاق جميع الأقسام غدا الثلاثاء والاستعداد للإضراب المفتوح عن الطعام الذي يشارك فيه أكثر من 1000 أسير يوم الخميس المقبل". وأفاد بأن السجون تشهد حالة من التوتر الشديد في أعقاب تراجع الاحتلال عن الاتفاقيات السابقة مع الأسرى خاصة فيما يتعلق بأسرى المؤبدات واستهدافهم بالنقل التعسفي.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن "إدارة السجون تواصل تعنتها ورفضها للتراجع عن الإجراءات التي تلوح بفرضها على الأسرى"، وأضاف أن إدارة السجون ترفض الالتزام بـ"التفاهمات السابقة مع الأسرى".

ونفذ الأسرى في سجون الاحتلال، أمس، الأحد، تهديدهم بـ"حل التنظيم"، في خطوة تصعيدية جديدة ضد إدارة السجون الإسرائيلية، احتجاجا على تراجعها عن تنفيذ مجموعة مطالب وتفاهمات سابقة معهم.

وأوضح نادي الأسير أنه "حتى اللحظة لا توجد مفاوضات جدية بين الأسرى وإدارة السجون، غير أن حوارا استطلاعيا جرى اليوم". وأشارت إلى أن الأسرى، وبناء على الاجتماع (الحوار)، أكدوا المضي في تنفيذ برنامجهم المعلن والذي ينتهي بالشروع في إضراب عن الطعام.

وحل التنظيم يعني عدم وجود ممثل للأسرى أو متحدث باسمهم سواء على مستوى الزنازين أو الأقسام أو السجون. وفي هذه الحالة، على إدارة سجون الاحتلال في هذه الحالة أن تخاطب كل أسير على حدة، وبإمكان هذا الأسير عمل ما يريد، وهذه خطوة مزعجة جدا لسلطات الاحتلال.

والخطوة التالية في برنامج الأسرى النضالي ستكون الإضراب الجماعي عن الطعام، حال استمر تعنت إدارة السجون، عن الاستجابة لمطالب الأسرى بإعادة عشرات المعزولين انفراديا، وبينهم أسرى ‘نفق الحرية‘ إلى أقسامهم في السجون، وتركيب هواتف لسجني النساء والأطفال، وإعادة أصناف ضرورية إلى متاجر السجون (الكنتينا) ومنها مواد التنظيف.

والسبت، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، حل التنظيم اعتبارا من الأحد "في خطوة تمرّد على السجان وقراراته". وأضافت أن برنامج الاحتجاج يتضمن أيضا "الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى مكونة من 1000 أسير يوم الخميس (...) تتبعه أفواج أخرى لاحقًا".

وفي 21 آب/ أغسطس الجاري، أعلن الأسرى الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم واتخاذ إدارة السجون الإسرائيلية إجراءات "تنكيلية" بحق كافة الأسرى بعد تمكّن 6 أسرى من الفرار عبر نفق من سجن جلبوع في أيلول/ سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا.

التعليقات