وقعت تل أبيب وطوكيو اتفاقا لتعزيز التعاون الأمني بين الجانبين، اليوم الثلاثاء، الخميس، وذلك خلال زيارة أمنية - سياسية يقوم بها وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى اليابان.
وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، أن غانتس وقع الاتفاق مع نظيره الياباني، ياسوكازو هامادا. ولفتت إلى أن الاتفاق سيقود إلى تعزيز "التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي والإستراتيجي" بين الجانبين.
وأشار البيان إلى أن الوزير الياباني أجرى مع غانتس "حوارا إستراتيجيا" قبل التوقيع على الاتفاق. وذكرت أنه "عند الانتهاء من الاجتماع، وقع الوزيران مذكرة تعاون أمني، والتي ستمكن الدولتين من توسيع التعاون الدفاعي والإستراتيجي والعسكري".
ونقل البيان عن غانتس قوله إن اليابان وإسرائيل "تشتركان في هدف مشترك، وهو الدفاع عن أمننا، والسعي إلى السلام والاستقرار". واعتبر أن "التعاون بين إسرائيل واليابان في تطوير التكنولوجيا وتبادل المعرفة سيمكننا من تحقيق رؤيتنا المشتركة وسيمكننا من دفع إسرائيل نحو مزيد من الاستقرار والازدهار والسلام".
وكان غانتس قد وصل إلى اليابان أمس، الإثنين، وأشارت وزارة الأنت الإسرائيلية إلى أن غانتس هو "أول وزير أمن يسافر إلى اليابان خلال العقد الأخير"، وقالت إن الزيارة تهدف إلى "بناء إطار لتعاون دفاعي أكبر وروابط إستراتيجية بين البلدين".
وأشارت إلى أن غانتس التقى مستشار الأمن القومي أكيبا تاكيو، وكبير أمناء مجلس الوزراء، ماتسونو هيروكازو، أمس، الإثنين. وقال غانتس في تغريدة على تويتر: "أعربتُ عن تقديري للقيادة اليابانية لرعاية العلاقات بين بلدينا؛ هذه الزيارة أساسية لزيادة تعميق شراكتنا والعمل معًا للترويج لعالم أكثر استقرارًا وأمانًا وحرية".
وأضاف غانتس أنه بحث "مع كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني أهمية التعاون الدفاعي الإستراتيجي بين ديمقراطيتَينا القويتين في ضوء التحديات الإقليمية والعالمية المتزايدة التي تهدد الأمن، وإمدادات الغذاء والطاقة، والنمو الاقتصادي".
وتأتي زيارة غانتس إلى اليابان بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وطوكيو، قادما إليها من الولايات المتحدة الأميركية حيث عقد محادثات تناولت الاتفاق الدولي المتبلور مع إيران حول برنامجها النووي.
وخلال مراسم التوقيع على مذكرة التعاون الأمني مع اليابان، تطرق غانتس إلى الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الموقع بين القوى الدولية وإيران عام 2015، وقال إنه غير واثق ما إذا كان سيتم إحياء الاتفاق النووي أم لا.
وأشار إلى أنه شدد خلال مباحثاته مع المسؤولين في واشنطن "على الثغرات ونقاط الضعف الكثيرة في الاتفاق". واعتبر أن "إيران تشكل تحديا للنظام العالمي والاستقرار الإقليمي وتعتبر تهديدا لدولة إسرائيل"، وشدد على ضرورة عدم التساهل مع إيران خصوصا في ما يتعلق بالملفات التي تحقق بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
التعليقات