وفاة آخر رئيس للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف

توفي رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية.

وفاة آخر رئيس للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف

الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، أيار 2018 (Getty Images)

توفي رئيس الاتحاد السوفييتي السابق، ميخائيل غورباتشوف، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع طويل مع المرض، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية.

وقال "المستشفى المركزي العيادي" التابع للرئاسة الروسية في بيان أوردته وكالات "إنترفاكس" و"تاس" و"ريا نوفوستي" إنّه "مساء اليوم (الثلاثاء) وبعد صراع طويل مع مرض خطير، توفي ميخائيل سيرغي غورباتشوف".

وغورباتشوف الذي وصل إلى السلطة في 1985، أطلق موجة إصلاحات سياسية واقتصادية هدفت إلى تحديث الاتحاد السوفياتي الذي كان يعاني من أزمات حادّة وأنهى الحرب الباردة لكنه أخفق في الحيلولة دون انهيار الاتحاد السوفيتي.

وكان غورباتشوف من أنصار التقارب مع الغرب وقد فاز في 1990 بجائزة نوبل للسلام. وأبرم غورباتشوف، آخر رئيس سوفيتي، اتفاقات مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة وأقام شراكات مع القوى الغربية لإزالة الستار الحديدي الذي قسم أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

غورباتشوف مع المؤرخ الكندي ريتشارد جوين

وعندما اجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية دول الكتلة السوفيتية في أوروبا الشرقية الشيوعية في عام 1989، أحجم عن استخدام القوة، على عكس قادة الكرملين السابقين الذين أرسلوا الدبابات لسحق الانتفاضات في المجر عام 1956 وتشيكوسلوفاكيا في عام 1968.

لكن الاحتجاجات غذت التطلعات بالحكم الذاتي في 15 جمهورية من الاتحاد السوفيتي الذي تفكك خلال العامين التاليين بطريقة عمتها الفوضى. وحاول غورباتشوف الحيلولة دون هذا الانهيار لكن جهوده باءت بالفشل.

وبين 1990 و1991 تولّى غورباتشيف منصب رئيس الاتحاد السوفياتي قبل أن يضطر في النهاية إلى الاستقالة في 25 كانون الأول/ ديسمبر، في خطوة أدّت لانهيار الاتحاد السوفياتي.

وكان غورباتشوف آخر زعيم من حقبة الحرب الباردة لا يزال على قيد الحياة.

التعليقات