22/09/2022 - 23:00

شهيد وإصابة حرجة بزعم تنفيذ عمليتين قرب موديعين وفي حوارة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن منفذ العملية المزعومة قد استشهد في المكان، بعد أن أطلق عليه مسلّح، نحو 30 رصاصة، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية 12.

شهيد وإصابة حرجة بزعم تنفيذ عمليتين قرب موديعين وفي حوارة

من مكان عملية الطعن المزعومة قرب موديعين (Getty Images)

استشهد الشاب محمد أسامة أبو جمعة (23 عاما)، مساء الخميس، بزعم تنفيذه عملية طعن بالقرب من موديعين، وذلك بعد وقت وجيز من إصابة فلسطينيّ برصاص قوات الاحتلال الإسرائيليّ، بزعم تنفيذه عملية دهس في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن منفذ العملية المزعومة قد استشهد في المكان القريب من حاجز بيت سيرا جنوب غرب رام الله، بعد أن أطلق عليه مسلّح، نحو 30 رصاصة، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، أن شرطيا تواجد في المكان، قد أطلق النار على المنفذ.

الشهيد محمد أسامة أبو جمعة

وذكرت ("كان 11")، أنّ منفذ العملية قرب موديعين، هو من سكان منطقة القدس المحتلة، وهو في العشرينات من عمره، قبل أن تُعلَن هويته.

وأُصيب خلال العملية، 8 أشخاص، تعرّض جميعهم لإصابات طفيفة. وذكر الطاقم الطبي الذي وصل إلى المكان، أن رجلا أُصيب إثر تعرّضه للطعن في محطة للوقود، تقع بين مفرقي موديعين و مفرق شيلات.

كما أشار الطاقم إلى إصابة آخرين، إثر استنشاقهم غاز الفلفل، والذي زُعِم أنه كان بحوزة منفذ العملية، وذلك عند المفرق الغربيّ لموديعين، موضحا أنه قدّم العلاج الطبيّ، للمصابين.

وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن المنفذ، فتح أبواب المركبات في المكان لتنفيذ العملية.

وعند حاجز حوارة، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن فلسطينيا، يستقلّ مركبة، قد دهس عنصرا في جيش الاحتلال، عند الحاجز العسكريّ، ما أدى إلى إصابته بجراح طفيفة، نُقِل على إثرها لاستكمال تلقي العلاج.

وأطلق جنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان، النار على الفلسطيني، ما أسفر عن إصابته بجراح حرجة، بحسب ما أفاد "واينت"، الموقع الإلكترونيّ، لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

جاء ذلك، بعد وقت وجيز من إعلان جيش الاحتلال، اعتقال 4 فلسطينيين من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم، بزعم الاشتباه بأنهم شاركوا في إطلاق النار على مستوطنة "إفرات".

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأنّ جيش الاحتلال، عزّز من قواته في المكان الذي زعم أن عملية الدهس نُفِّذت فيه، والذي وصلت إليه سيارات إسعاف، نقلت إحداها، الجندي المصاب.

من جانبه، ذكر جيش الاحتلال في بيانه الأوليّ، أنه تلقة بلاغا بشأن عملية نُفِّذت في حوارة، مضيفا أن المنفذ "قد تم تحييده"، ومشيرا إلى أن التفاصيل قيد التحقيق.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان آخر: "قام جنود الجيش... الإسرائيلي الذين كانوا يقومون بنشاطات روتينية بالقرب من قرية حوارة... في وقت سابق من مساء اليوم، بتحديد سيارة انحرفت عن الطريق، وأصابت أحدهم _أحد الجنود)".

من مكان عملية الطعن المزعومة قرب موديعين (Getty Images)

وذكر جيش الاحتلال أن عناصره عمدوا إلى "إجراء اعتقال مشتبه به، تضمن إطلاق النار على السيارة"، مضيفا: "ونتيجة اصطدام السيارة، أصيب جندي... بجروح طفيفة، ونُقل إلى المشفى لتلقي العلاج".

وأشار البيان ذاته إلى أنه "تم القبض على المشتبه به... لإجراء مزيد من التحقيق من قبل قوات الأمن"، موضحا أنه "يجري التحقيق في ملابسات الحادث"، علما بأن وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن ما زُعِم أنه عملية في حوارة، هو حادث سير عاديّ.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى في صفوف قواته، نظرا لما زعم أنه "ارتفاع كبير في عدد الإنذارات" التي تلقاها الجهاز، حول "مخططات ونوايا" لتنفيذ عمليات، وذلك بدءا من مساء يوم السبت المقبل، حتى نهاية فترة الأعياد اليهودية في 17 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وشرعت شرطة الاحتلال بالاستعدادات لرفع حالة التأهب والاستنفار تدريجيا مع اقتراب الأعياد اليهودية، مطلع الأسبوع القادم، والتي تشمل نشر آلاف العناصر في مناطق مكتظة مع التركيز على نحو خاص في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح شبتاي أن حالة التأهب تشمل نشر آلاف العناصر ونصب حواجز ونقاط التفتيش على الطرق ومراكز التسوق والترفيه والمعابد ومناطق التجمهر في جميع أنحاء البلاد. مطالبا الإسرائيليين بـ"اليقظة وتوخي الحذر من المخاطر المحيطة".

وكان قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، دورون ترجمان، قد ادعى في تصريحات صدرت عنه خلال إحاطة قدمها للصحافيين، يوم الأحد الماضي، تلقي أجهزة أمن الاحتلال إنذارات حول مخططات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال فترة الأعياد اليهودية في الأيام والأسابيع المقبلة؛ ولفت إلى أن الاحتلال يعتزم التصعيد ضد الناشطين الفلسطينيين في القدس بما في ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.

عناصر جيش الاحتلال في المكان

وتشير تصريحات قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى أن الاحتلال يعتزم التصعيد ضد الفلسطينيين في القدس وفي الضفة الغربية المحتلتين وفي مناطق الـ48 قبل وخلال فترة لـ"أعياد تشري" اليهودية، التي تبدأ برأس السنة، في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، وتنتهي بعيد العرش في 17 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقال ترجمان إن الاحتلال يعتزم نشر ألفي عنصر شرطي في القدس، بالإضافة إلى وحدات من عشرات العناصر التابعة لوحدة الدراجات النارية، بهدف "سرعة الاستجابة للحوادث المختلفة"، على حد تعبيره. ووقع ترجمان على أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى سواء بحق فلسطينيين أو بحق مستوطنين، على حد زعمه.

التعليقات