26/09/2022 - 20:26

عباس يهنئ غانتس بحلول رأس السنة العبرية

أفادت التقارير الإسرائيلية بأن غانتس بحث مع عباس "الأوضاع الأمنية ​​في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة) وتعزيز التنسيق الأمني".

عباس يهنئ غانتس بحلول رأس السنة العبرية

غانتس وعباس (أ.ب.)

هاتف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، "مهنئا إياه بحلول رأس السنة العبرية"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا")، مساء اليوم، الإثنين.

وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن غانتس بحث مع عباس "الأوضاع الأمنية ​​في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة) وتعزيز التنسيق الأمني"، علما بأن المحادثة الأخيرة بين الاثنين كانت خلال لقائهما في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، قبل نحو شهرين.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، فإن غانتس شدد خلال "المكالمة القصيرة" مع عباس، على ضرورة "الحفاظ على النظام والقانون في يهودا والسامرة وتعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية (على المناطق أ، بحسب اتفاقية أوسلو)، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتعاون الأمني".

وكان الرئيس الفلسطيني قد تعرض إلى موجة انتقادات واسعة من قبل مسؤولين إسرائيليين وألمان، في أعقاب تصريحاته في آب/ أغسطس الماضي، التي شبّه فيها ما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين بالمحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وردًا على عاصفة الانتقادات، أصدر الرئيس الفلسطيني "توضيحًا" حول التصريحات التي أدلى بها خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، ووصف في "توضيحه" المحرقة النازية في ألمانيا بأنها "أبشع الجرائم في تاريخ البشرية الحديث".

ورغم التوضيح الذي نشره عباس، ونفى فيه بشدة أنه ينكر المحرقة، كرر غانتس المزاعم الإسرائيلية بأن الرئيس الفلسطيني أنكر المحرقة، وادعى أن أقوال عباس هي "حدث خطير جدا. مجرد إنكار المحرقة، وخاصة في ألمانيا. هذه أقوال مثيرة للغضب، مهووسة وكاذبة، ولا مكان لها أبدا".

وفي سياق أقوال عباس حول المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، قال غانتس إنه "لا توجد ظاهرة مثل المحرقة التي تعرض لها يهود أوروبا واليهودية عموما في الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن طمس هذا. وطالبته بواسطة مكتبي أن يتراجع عن أقواله وحسنا أنه فعل ذلك".

وأضاف غانتس أن "علينا الحفاظ على استقرارنا الأمني، وعلينا الحرص على التنسيق الأمني. ولا ننفذ ذلك مع الأم تريزا، وأنا أنفذ ذلك مع الذي يتواجد في الميدان. هذه هي طبيعة الأمور. وأعلن أمام الجميع، نحن موجودون هنا، والفلسطينيون هنا أيضا، وينبغي إقامة علاقات معهم. والتقيت مع أبو مازن، مرة في منزله، ومرة في منزلي ومرة في مكتبه في رام الله. ولا توجد هنا مسألة صداقة شخصية"، مضيفا أنه "لا توجد خطة للقاء آخر في الفترة القريبة".

وتابع غانتس أنه سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني "كلما دعت الحاجة إلى ذلك، من أجل ضمان مصالح دولة إسرائيل، وسأفعل ما هو صائب من أجل دولة إسرائيل. وفي الوضع الذي أتواجد فيه الآن، فإني لست مسؤولا عن تغريدة. أنا مسؤول عن الواقع. وإذا كانت هناك حاجة إلى لقاء من أجل استقراره، ومن أجل الاستمرار بأفق لمواصلة حوار كهذا أو ذاك مع الفلسطينيين، فهذه مصلحة كلا الجانبين في نهاية الأمر".

وحول ما إذا كان عباس "شريكا لاتفاق سياسي"، قال غانتس إنه "أواجه صعوبة في رؤية اتصالات حول اتفاق دائم وطويل الأمد في الوقت الراهن. وأعتقد أن علينا مواصلة العمل من أجل تقليص الصراع، وربما نصل لاحقا إلى تسوية دائمة".

وقال غانتس إن قائمة "المعسكر الوطني" التي يرأسها لا تدعو إلى حل الدولتين، "ومن يعتقد أنه سيكون هنا عام 1948 مرة أخرى والفلسطينيين لن يبقوا، فإنه يعيش في وهم. ومن يعتقد أنه سنعود إلى حدود العام 1967، أي نحن هنا وهم هناك، يعيش في وهم. والطريقة الوحيدة هي أن نحلّ ذلك معا، أن نقلص الصراع، ونحافظ على الأمن، ونطور الاقتصاد. والطموح هو تقوية دولة إسرائيل. والطريق إلى هناك تمر أيضا، وليس فقط، عبر تقوية السلطة الفلسطينية".

وتابع أن الضفة الغربية هي "موضوع أمني – سياسي بارز. وعلاقتي مع الفلسطينيين هي علاقة متواصلة، ومكتبينا يطلعان بعضهما الآخر، وأنا مسرور أنه هو (عباس) أيضا طلب هذا الأمر".

ويوم الجمعة الماضي، قال عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 المنعقدة في نيويورك، إن إسرائيل "دمرت اتفاقية أوسلو"، و"تسعى إلى تدمير حل الدولتين". واعتبر الرئيس الفلسطيني أنه "لم يعد هناك شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه".

وتابع أن "إسرائيل لم تبق لنا شيئا من الأرض لنقيم دولتنا"، مطالبا المجتمع الدولي بالتعامل معها على أنها "دولة احتلال"؛ وفي تعليقه على خطاب عباس، اعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، أن الرئيس الفلسطيني أثبت "مرة أخرى أن وقته قد ولى، خطابه كان مليئا بالأكاذيب وبعيدا عن الواقع".

التعليقات