29/09/2022 - 18:42

يونيفيل "تحث" لبنان وإسرائيل على "معالجة الحوادث العدائية فورا"

جاء ذلك خلال اجتماع برئاسة رئيس بعثة يونيفيل، أرولدو لاثارو، مع كبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي، في موقع تابع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، قرب المناطق الحدودية جنوبي لبنان، بحسب ما جاء في بيان صدر عن اليونيفيل.

يونيفيل

(Getty Images)

طالبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل"، اليوم الخميس، كل من لبنان وإسرائيل، باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة "العدد المتزايد من حوادث السلوك العدائي" على طول الخط الأزرق الحدودي بين الجانبين.

جاء ذلك خلال اجتماع برئاسة رئيس بعثة يونيفيل، أرولدو لاثارو، مع كبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي، في موقع تابع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، قرب المناطق الحدودية جنوبي لبنان، بحسب ما جاء في بيان صدر عن اليونيفيل.

وخلال الأشهر الماضية تصاعد التوتر في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل، إثر تسجيل الجيش اللبناني خروقات برية وجوية وبحرية، فيما أسقطت إسرائيل طائرة مُسيّرة دخلت أراضيها من جنوب لبنان. وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي عن اعتقال مواطنين لبنانيين بادعاء تجاوز الشريط الحدودي. ​​​​​​

وحث ئيس بعثة يونيفيل، لاثارو على "اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة العدد المتزايد من حوادث السلوك العدائي على طول الخط الأزرق، إذ أنه أمر مهمّ في وقت حساس"، وبحسب البيان، ذكّر لاثارو بأن "القرار 2650 شدد على التزامات الطرفين بالعمل والمساءلة في حالة حدوث انتهاكات".

وذكر البيان أن "الاجتماع ناقش الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى في نطاق ولاية يونيفيل (جنوب لبنان) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 عام 2006، والقرارات الأخرى ذات الصلة".

وينصّ القرار 2650/ 2022 القاضي بالتمديد لقوات يونيفيل لمدة عام إضافي ينتهي في آب/ أغسطس 2023، على أن مجلس الأمن "يكرر أن يونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أيّ شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، ويُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقلّ".

من جانبه، دعا الجيش اللبناني، الأمم المتحدة، إلى "ممارسة أقصى قدر من الضغط على العدو الإسرائيلي من أجل كبح ممارساته العدائية". وشدد الجيش اللبناني خلال الاجتماع الثلاثي، بحسب ما جاء في بيان صدر عنه، "على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة".

وأوضح الجانب اللبناني أن "هذه المناطق تضم مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، القسم الشمالي المحتل من منطقة الغجر، والمناطق المحتلة الـ13، إذ يتحفظ لبنان على الخط الأزرق والمناطق الـ17 حيث يوجد خرق دائم للخط الأزرق".

وكان جيش الاحتلال الإسرائليي قد زعم، الليلة الماضية، أن استطلاعاته "رصدت قيام مشتبه بهما باجتياز الحدود من داخل لبنان إلى إسرائيل في منطقة بلدة ‘يفتاح‘، حيث هرعت قوات عسكرية للمكان واعتقلت المشتبه بهما"، قبل أن يعلن مساء اليوم عن "إعادة" المعتقلين إلى لبنان من منطقة قريبة "للمكان الذي تسلا منه وبتنسيق مع قوات اليونيفيل".

يأتي ذلك على ضوء تاتقدم الحاصل في المحادثات الرامية للتوصل إلى تفاهمات إسرائيلية - لبنانية، لترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، والتي تجري بوساطة أميركية، فيما تسعى إسرائيل لبدء إجراءات استخراج وإنتاج الغاز من حقل "كاريش".

إسرائيل تتوقع تلقي الصيغة الأميركية للاتفاق مع لبنان خلال أيام

ويتوقع المسؤولين في إسرائيل، تلقي الصيغة النهائية لاقتراح أميركي لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال أيام، على أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، يوم الخميس المقبل، لبحثه.

وقالت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، اليوم الخميس، إنه "من المقرر أن يلتئم الكابينت، الأسبوع المقبل ،لبحث إقرار الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان"، وذلك نقلا عن مصادر إسرائيلية مُطلعة (لم تسمها).

وقالت المصادر الإسرائيلية إن "الوسيط الأميركي آموس هوشستين قد يعرض موقفه من هذه المسألة خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بأن يجتمع الأخير مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الذي يزور واشنطن حاليا". وأشارت إلى أن اجتماع الكابينت سيعقد يوم الخميس المقبل..

ونقلت "كان 11" عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، قولها إن "هذه المفاوضات معقدة للغاية مع دولة معادية، وهناك عناصر متطرفة في الجانب الآخر، ولا شك أن الوضع السياسي في لبنان يؤثر بشكل كبير على وجود المفاوضات، لكن إسرائيل معنية بالدرجة الأولى بمصالحها الأمنية والاقتصادية".

التعليقات