أنباء عن العثور على جثّة المسنّ مصطفى إغبارية من المشيرفة في جنين

كانت آثار الحاج إغبارية، قد فُقِدت في مدينة جنين، في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، ومنذ ذلك الوقت، ناشدت عائلته الأهالي بالمساعدة في أعمال البحث عنه وإعادته سالما إلى أسرته، وافادت تقارير اليوم، بأنه عُثِر على جثته في منطقة جنين.

أنباء عن العثور على جثّة المسنّ مصطفى إغبارية من المشيرفة في جنين

الحاج إغبارية

أفادت تقارير اليوم الخميس، بأنه عُثر على جثة تعود للحاج المفقود مصطفى إغباريّة (81 عامًا)، وهو من بلدة مشيرفة في وادي عارة، في منطقة جبلية في منطقة جنين.

وكانت آثار الحاج إغبارية، قد فُقِدت في مدينة جنين، في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، ومنذ ذلك الوقت، ناشدت عائلته الأهالي بالمساعدة في أعمال البحث عنه وإعادته سالما إلى أسرته. كما أوضحت العائلة حينها أنها "أبرقت كتابا باسم العائلة لمحافظ جنين، اللواء أكرم الرجوب، تناشده من خلاله بتقديم يد العون والمساعدة في العثور على الحاج المفقود. هذه خطوة أولى لتعميم القضية وإثارتها على الرأي العام، نقوم بها كفريق إنقاذ وطوارئ لبى نداء العائلة ونخطط لخطوات أخرى بالتعاون مع العائلة وأهل الخير".

وفي حديث مع "عرب 48" اليوم، أكّدت عائلة الحاج إغبارية، أن أفرادا منها في طريقهم إلى جنين، بدون تفاصيل إضافية.

من جانبه، ذكر الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات، أن "بلاغا ورد لغرفة عمليات شرطة المحافظة حول العثور على جثة متحللة، حيث تحركت قوة من الشرطة والنيابة العامة والطب العدلي للمكان، الذي تبين وجود جثة متحللة وعُثر بجانبها على هوية لمواطن من (منطقة) أم الفحم من داخل أراضي العام 48، كانت قد فقدت آثاره منذ 4 أشهر".

وأكد ارزيقات أن "النيابة العامة وفريق الأدلة الجنائية، باشروا إجراءات الكشف والمعاينة على الجثة، ومكان العثور عليها".

ويبلغ الحاج مصطفى إغباريّة 81 عامًا، ويعاني مرض الزهايمر "الخفيف نسبيًا"، وهو والد الأسير يحيى إغباريّة، المحكوم بالسجن المؤبد منذ أن تم اعتقاله في آذار/ مارس 1992، بعد اتهامه بتنفيذ عملية مسلحة وقتل 3 جنود في في معسكر "غلعاد" في منطقة الروحة.

وفي وقت سابق، قال محمد علي إغباريّة، نجل المسن إغبارية، في تصريحات أدلى بها لـ"عرب 48": "والدي الحاج مصطفى معتاد على الذهاب إلى مدينة جنين منذ عقود، لأنه يحب المدينة وأجواءها الشعبية، ويلتقي هناك بكبار السن، وفي بعض الأحيان كان ينام في مدينة جنين لأيام، ومن ثم يعود إلى المنزل في قرية مشيرفة، لكن هذه المرة بعد توجهه إلى جنين قبل أسبوعين لم يعود إلى المنزل".

وأضاف إغباريّة أنه "قمنا بالبحث عن والدي في كل مكان في مدينة جنين وقراها لأيام متواصلة، لكن دون جدوى. بحثنا في المساجد والأسواق والمقاهي الشعبية، دون فائدة، وبعد فقدنا الأمل من البحث توجهنا إلى الإعلام والمواطنين لمساعدتنا في العثور على والدي".

وذكر حينها أنه "منذ اللحظة الأولى لفقدان والدي توجهنا إلى الشرطة الفلسطينية بمختلف أقسامها، الوقائي والسياحة والمدنية، وأخبرناهم أن والدي مفقود، وأعطيناهم صورًا لوالدي، وتوجهنا إلى أئمة المساجد، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والصليب الأحمر في القدس، لمساعدتنا في البحث عنه. توجهنا كذلك إلى الجيش والشرطة الإسرائيلية، للتأكد إذا كان والدي قد عبر جدار الفصل أو أحد الحواجز العسكرية، وردت علينا الشرطة بأنه لم يجتز الحاجز".

التعليقات