كشفت قناة "الجزيرة"، في تقرير أوردته مساء الإثنين، أن السلطات الماليزية حررت فلسطينيا من قطاع غزة المحاصر اختطفه جهاز الموساد من العاصمة الماليزية كوالالمبور في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، وحقق معه بشأن ارتباطه بكتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأفادت "الجزيرة" نقلا عن مصادر خاصة (لم تسمها) بأن "عملية الاختطاف جرت أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، وأوضحت أن "الموساد استعان لتنفيذها بعملاء ماليزيين".
وأشار التقرير إلى أن "المخابرات الماليزية استطاعت الوصول لمكان الخاطفين واعتقالهم وتحرير الناشط خلال 24 ساعة".
ووفقا لمصادر "الجزيرة" فإن "الموساد حقق مع الناشط الفلسطيني عبر الفيديو من تل أبيب بشأن ارتباطه بكتائب ‘عز الدين القسام‘"، الجناح المسلح لحركة "حماس".
وقال التقرير إن العملاء الماليزيين المتورطين في اختطاف الناشط الفلسطيني تلقوا تدريبات خاصة تحت إشراف الموساد في دول أوروبية.
ولفتت "الجزيرة" إلى أن مسلحين مجهولين كانا قد أقدما على اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش -الحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية - لصالح الموساد في ماليزيا عام 2018.
وبحسب قائد شرطة المدينة داتوك سيري مازلان لازم، فإن البطش كان في طريقه إلى مسجد مجاور لسكنه في منطقة غومباك شمال العاصمة عندما أطلق عليه المهاجمان النار.
وأشار قائد الشرطة إلى أن المهاجمين استهدفا البطش بعشر طلقات نارية أصابته أربع منها، مما أدى إلى مقتله على الفور، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة في القضية.
وفي مطلع العام الجاري، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التي تديرها حركة "حماس" في غزة عن إلقاء القبض على متورط في جريمة اغتيال البطش.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، في بيان صدر حينها، إنه من خلال التحقيقات الجارية لدى جهاز الأمن الداخلي "تشير اعترافات أحد الموقوفين بتورطه، وبتكليف من جهاز الموساد الإسرائيلي، بالمشاركة في اغتيال الشهيد البطش".
وكان الدكتور فادي البطش (35 عاما) يعمل محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا في قطاع غزة، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال.
والبطش عالم متخصص في الهندسة الكهربائية، وحصل على عدد من الجوائز العلمية، أبرزُها جائزة منحة "خزانة" الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها، كما حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء.
التعليقات