قال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، إنّ نتائج التصويت في الانتخابات الإسرائيليّة، تظهر تنامي التطرّف والعنصريّة في إسرائيل.
وأظهرت نتائج العينات الانتخابية التي بثتها القنوات الإسرائيليّة فور إغلاق صناديق الاقتراع الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، والتي تُعبّر عن النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الـ25، تصدُّر حزب الليكود النتائج، وحصول معسكر بنيامين نتنياهو على قوة تتراوح بين 61 - 62 مقعدًا، وسط تصاعد فرصه في تشكيل الحكومة المقبلة.
وبالتزامُن، وصلت قوة الأحزاب العربية إلى 9 مقاعد، ولم يتمكن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، من تجاوز نسبة الحسم، بحسب عينات القنوات الإسرائيلية. وبينت نتائج العينات الانتخابية، هيمنة الأحزاب اليمينية على الكنيست المقبل وحصولها على قوة تتراوح بين 67-65 مقعدا من أصل 120؛ علما بأن هذه النتائج ليست نهائية، غير أنها تعكس النتائج الأولية عبر استطلاع العينات الانتخابية ميدانيًا من صناديق اقتراع من أشخاص أدلوا بأصواتهم بالفعل حتى الساعة التاسعة مساء، على أن يتم تحديثها على رأس كل ساعة مقبلة.
وقال اشتية إن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية أكدت أنه لا شريك في إسرائيل للسلام".
وشدد على أن "صعود اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست، نتيجة طبيعية لتنامي التطرف والعنصرية ضد الفلسطينيين".
والإثنين، دعا اشتية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقال في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في مدينة رام الله: "شعبنا يواجه حملة شرسة من تقتيل، واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس، والخليل، وجنين، وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتا على جرائم إسرائيل".
وأضاف: "لقد حان لهذا العالم صاحب ازدواجية المعايير أن يفيق من سباته، وأُحيي شعبنا الذي يواجه كل إجراءات الاحتلال بشجاعة، وأترحم على الشهداء الذين ارتقوا برصاص الحقد، والكراهية والاحتلال البغيض".
وحول الشأن الإسرائيلي، وانتخابات الكنيست، قال اشتية: "تذهب إسرائيل إلى انتخابات عامة بعد أن عمدت حملاتها الانتخابية بمزيد من القتل، والاستيطان، والحصار ضد أبناء شعبنا".
وتابع: "ندرك أن هذه الانتخابات لن تأتي بشريك للسلام، ورغم ذلك نقول إن على العالم أن يطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية القادم، أن يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وأنه جاهز لإنهاء الصراع، وأن يعلن التزامه بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية".
وأضاف: "على إسرائيل الذاهبة إلى الانتخابات أن لا تبيح لنفسها ما تحرم الآخرين منه، هذه المدعية أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، تحرم الفلسطينيين من حقهم بالانتخاب، وتمنع الانتخابات في القدس في مخالفة لما نصت عليه الاتفاقيات، مطلوب من العالم إجبار اسرائيل على السماح لشعبنا أن يمارس حقه في الانتخابات بما في ذلك القدس".
اقرأ/ي أيضًا | اشتية: الانتخابات الإسرائيلية لن تأتي بشريك للسلام
التعليقات