قتلى وجرحى بهجوم انتحاري في باكستان

ووفقا للمعلومات الأولية، فإن عملية انتحارية استهدفت شرطيين كانوا يرافقون فريقا مكلفا التلقيح ضد شلل الأطفال في غرب باكستان وتبنتها حركة طالبان الباكستانية، على ما أفاد مصدر في الشرطة.

قتلى وجرحى بهجوم انتحاري في باكستان

التفجير الانتحاري استهدف دوريات للشرطة (gettyimages)

قتل 3 أشخاص على الأقل وجرح 23 شخصا في هجوم انتحاري استهدف قوات الأمن الباكستانية غربي البلاد، بحسب ما أفادت الشرطة الباكستانية صباح اليوم الأربعاء.

ووفقا للمعلومات الأولية، فإن عملية انتحارية استهدفت شرطيين كانوا يرافقون فريقا مكلفا التلقيح ضد شلل الأطفال في غرب باكستان وتبنتها حركة طالبان الباكستانية، على ما أفاد مصدر في الشرطة.

وقال المسؤول الكبير في الشرطة في كويتا أزهر مهاسر لوكالة فرانس برس، إن انتحاريا استهدف شاحنة للشرطة كانت تستعد لمواكبة فريق التلقيح، مشيرا إلى مقتل "شرطي وامرأة وطفل". وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الاعتداء في بيان لها.

وجاء الانفجار بعد أن أنهت الحركة وقف إطلاق النار مع الحكومة هذا الأسبوع.

ووقع التفجير في منطقة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان المتاخم لأفغانستان وإيران، حيث ينشط مسلحون إسلاميون ومتمردون انفصاليون.

وسبق أن شهدت باكستان عدة عمليات انتحارية استهدفت عناصر الأمن وبعثات تلقيح الأطفال.

وكانت حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، أعلنت الإثنين إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع الحكومة في حزيران/يونيو وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.

وبررت هذا القرار بعدم احترام إسلام آباد الهدنة وجاء في البيان "بينما تتواصل العمليات العسكرية ضد المجاهدين في مختلف المناطق.. يتوجب عليكم شن هجمات أينما كان ذلك ممكنا في أنحاء البلاد".

ويستهدف مسلحون ولا سيما من حركة طالبان الفرق المسؤولة عن التلقيح ضد شلل الأطفال منذ سنوات في باكستان وأفغانستان، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زال هذا المرض متوطنا فيهما.

وقتل عشرات العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال وعناصر الأمن الذين يحرسونهم منذ العام 2012 على أيدي مسلحين يزعمون أن برامج التطعيم جزء من مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين، فيما تفيد نظرية مؤامرة أخرى أن اللقاحات تحوي دهون خنازير وبالتالي هي محرمة على المسلمين.

وتنامت المعارضة لحملات التطعيم بعدما نظمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حملة تلقيح وهمية للمساعدة في تعقب زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية.

التعليقات